فيما عدا أصوات المدفعية السعودية المترددة بين حين وآخر، خيم هدوء نسبي على منطقة الخوبة الواقعة على الشريط الحدودي أمس، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية إضافية إلى الجنوب، في مؤشر لإصرار السعودية على ردع المعتدين على أراضيها في أقصر وقت ممكن. وبحسب مصادر ل «الحياة» فإن أرتالاً من الآليات والجنود وصلت أمس، في حين برزت مدرعة «البرادلي» كضيف جديد على ميدان المواجهات مع المتسللين. وتتميز مدرعة «برادلي» بقدرة عالية على القتال في التضاريس الوعرة المشابهة لتضاريس الحدود الجنوبية، كما اشتركت أمس آلية الاستطلاع المدرعة «بيرانا» في عمليات البحث عن مواقع «المتسللين» في جبل دخان. وبدا العسكريون السعوديون خلال جولة حدودية ل «الحياة» بمعنويات عالية، إذ تحدث بعضهم بأنهم واثقون من النصر، «ومن تطهير الأراضي السعودية من المتسللين في القريب العاجل»، وأشار بعضهم إلى أنه «يعتبر نفسه مقاتلاً من أجل دينه ووطنه». وعلمت «الحياة» أن القوات السعودية أوشكت على الانتهاء من تمشيط القرى والمدن الحدودية المطلة على الشريط الحدودي مع اليمن، والتأكد تماماً من خلوها من هذه العناصر، كما أوكلت مهمة حراسة هذه القرى التي يتم تطهيرها إلى قوات «المجاهدين». فيما قال مسؤول في قوات المشاة البحرية السعودية أن القوات السعودية فرضت سيطرة تامة على جميع القرى الحدودية وأن ال48 ساعة الماضية لم تشهد أية مواجهة من هذه العناصر، باستثناء عمليات القصف الليلية المستمر لمعاقل هذه العناصر على الشريط الحدودي وفي مناطق قريبة من الأراضي اليمنية. ولفت إلى أن مشاة البحرية تمكنت من القبض على 8 أشخاص مجهولي الهوية ولا يحملون أسلحة أول من أمس (الخميس) في منطقة الحظر (جميعهم من جنسيات افريقية)، لافتاً إلى أن القوات السعودية تواصل تضييق الخناق على المجموعات طوال الأسبوع الماضي. وتصدت القوات المسلحة السعودية لفلول من المتسللين المسلحين في الجبال، بعد توجيه ضربات جوية ومدافع أرضية من قرية الخوبة على مواقعهم في الجبال، كما كشفت عن آخرين تسللوا إلى الأراضي السعودية بطرق غير مشروعة أحدهم (إثيوبي الجنسية). وأوضحت المصدار أن الطيران الجوي وجه ضربات إلى مواقع للمتسللين على الحدود بين السعودية واليمن، بعد رصدها لفلول من المسلحين يحملون قواعدهم الصاروخية. وقالت إن الجنود الميدانيين على الحدود بمساعدة الطيران الحربي أحكموا السيطرة على الحدود لمنع دخول المسلحين إلى الأراضي السعودية، إلا أن السيطرة العسكرية خلال مراقبتها منعتهم من التحرك إلى اختراق الحدود منذ أن تم الإعلان عن تطهير الحدود السعودية.br / وأضافت: «استخدم السلاح الجوي طائرات الأباتشي وال أف 15 في تمشيط الحدود، واستخدامها في الوقت نفسه كسلاح هجومي». وأشارت إلى أن العمل العسكري يتطلب المزيد من المراقبة والمتابعة من الجنود السعوديين، خصوصاً بعد وصول تعزيزات من الآليات العسكرية التي وصلت بعد مغرب أمس، إلى داخل الخوبة محل المنطقة العسكرية التي فرضت حظر التجول من المواطنين. ولفتت المصادر إلى أن الجيش السعودي قبض على عدد من المتسللين غير مسلحين، قبض عليهم خلال دخولهم إلى الأراضي السعودية بطرق غير مشروعة، أحدهم (إثيوبي الجنسية). يذكر أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس إلى المنطقة العسكرية في قرية الخوبة تتمثل بآليات عسكرية ووحدات مختلفة، لتعزيز القدرة القتالية وصد وحدات المتسللين المعتدين، ونقل قوات المشاة إلى ساحة المعركة وتوفير الغطاء الناري لهم.