عززت القوات السعودية انتشارها على طول المنطقة الحدودية مع اليمن ، لرصد أي تحركات متوقعة للمتمردين الحوثيين في جنوب اليمن، فيما واصل سلاح الجو السعودي أمس قصف مواقع يستخدمها المتسللون في جبال رازح والقلعة وشدا وسلسلة جبال دخان والرميح والدود، على الشريط الحدودي مع اليمن. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر عسكرية أن مدفعية الجيش السعودي قصفت أمس الثلاثاء وبشكل مكثف أيضا مواقع جبلية عبر الحدود السعودية لتطهير المنطقة تطهيرا كاملا من المتسللين، وأكدت أن القصف رافقته عملية تمشيط واسع للبحث عن متسللين على الشريط الحدودي بواسطة جنود وآليات برادلي ومركبات المشاة القتالية المدرعة التي صممت لنقل قوات المشاة إلى ساحة المعركة. من جانب آخر ، نجحت مجموعة من رجال من قبيلة بني حبس السعودية التي تقع ديارها بالمناطق الجبلية يوم أمس في القبض على مجموعة من المتسللين، أرادوا اختراق حدود المملكة، إلا أن مجموعة من شباب القبيلة التي تقوم بعمليات مناوبة دورية على الشريط الحدودي القريبة من مساكنهم بالقرى الحدودية مع جمهورية اليمن رصدت التسلل. وبين مصدر في القبيلة أنه تمت مطاردة عبر الجبال والوديان، حيث تم القبض عليهم في منطقة تدعى "بنيد العرعرة" ليتم تسليمهم لاحقا لمركز حرس الحدود في "بنيد العقبة"، وكشف أن المتسللين الذين تم القبض عليهم وعددهم سبعة من الجنسية الأفريقية. إلى ذلك ، قال المتمردون الحوثيون الأربعاء أن حدود الأراضي اليمينية تعرضت طيلة مساء الثلاثاء إلى 43 غارة جوية إضافة إلى زحف للجيش السعودي في جبل المدود تمكنوا من صده. وقال بيان لزعيم المتمردين الحوثيين وزع عبر البريد الالكتروني، شن الطيران السعودي مساء أمس (الثلاثاء) أكثر من 43 غارة جوية على حدود الأراضي اليمنية في جبل الدخان وجبل المدود وجبل الرميح ومديرية الملاحيط ومديرية شدا والقرى المجاورة للشريط الحدودي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن البيان: "كما استمر القصف الصاروخي والمدفعي على تلك المناطق منذ انكسار الزحف مساء الثلاثاء حتى الآن". وكانت السلطات السعودية قد أعلنت الأحد الماضي سيطرتها بالكامل على جبل المدود وأنها طهرت الجبل من المتسللين الحوثيين. وخلفت المواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش السعودي منذ الثالث من شهر نوفمبر/ تشرين الماضي عددا من القتلى والجرحى، لا توجد إحصاءات رسمية بهم.