ذكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه في تصريح ل(الرياض) الأحد 22 شوال أن خطة التطوير الحالية لشبكة التلفزيون السعودي ستسهم في تغيير الصورة النمطية لقنوات الشبكة وستغير كذلك مضمون معظم البرامج التي تقدم عبر قنواته المختلفة. وأكد أن الهدف هو تحويل شبكة التلفزيون السعودي إلى التلفزيون المفضل لجميع أفراد الأسرة داخل المملكة. والحقيقية أن المتابع للتلفزيون يشهد الجهد الذي يبذله معاليه بهذا الخصوص ولكن لابد من الاعتراف أن التلفزيون لم يكن مواكب للقفزة الإعلامية المرئية بسرعتها التي كانت تخطوها ولهذا ازدادت المسافة التي تفصله عن الكثير من القنوات ولكي يواكبها يحتاج إلى خطوات حثيثة وبذل وجهد وتدريب وتطوير وهذا ولاشك يحتاج إلى وقت. عندما ينشر أي خبر عن التلفزيون السعودي اهتم بقراءة تعليقات القراء لمعرفة ماذا يريدون وكيف ينظرون لشاشاتهم المحلية فأجد أننا أمام تيارين الأول محافظ بشدة لا يريد مسلسلات ولا أغاني ولا أفلاماً ولا مذيعات ويريد أن يشاهد برامج فقط وهذا التيار وجد ما يريد بهذه المواصفات لدى شبكات تلفزيونية أخرى والآخر يريد أن تكون القنوات السعودية نسخة من القنوات الترفيهية غير الرسمية والتلفزيون السعودي بما يقدم لن يُرضيّ أياً منهما لهذا فهو ينشد الوسطية وبتطوير برامجه يستطيع أن يحققها وهي مطلب للأسرة السعودية.. فما هي أهم مطالب المشاهدين؟. إنهم يرون أهمية إيجاد كوادر إعلامية جديدة من مذيعين ومحاورين وفنيين وغيرهم لهم القدرة على مواكبة تطور الإعلام ويطالبون بالحرص على وصول البث إلى كل مدن وقرى المملكة فبعض المناطق لا يصلها البث التلفزيوني لبعض القنوات إضافة إلى الاهتمام بالشباب وهذا لن يتم إلا إذا استطاع التلفزيون أن ينقل مباريات فرقهم حصرياً وان يكثف من البرامج التي يكونون مشاركين فيها بآرائهم وتكثيف برامج المسابقات التي تشدهم وتكثيف الإنتاج المحلي المتميز فهو قادر على جذب المشاهدين وهي مطالب منطقية. التلفزيون السعودي بكل قنواته يحتاج إلى التجديد الدائم والحرص على أن يكون متنوعاً في إنتاجه خاصة وأن لديه الآن خمس قنوات تتيح له ولاشك التخصص وان يوجد بين قنواته التنافس في اجتذاب المشاهدين متى ما كانت مبنية على دراسة "من هو مشاهدي وماذا يريد مني وما الذي يمكن أن أقدمه له وأتميز به عن غيري. فالقناة الرياضية هي شبابية وعليها أن تتوسع بهذا الاتجاه في برامج مسابقات وحوارات مع الشباب والإخبارية أدركت مؤخراُ أن الاقتصاد جاذب مهم للمشاهدين وعليها أن تمنح هذا الجانب الكثير من التخصص وأن يكون بثها على مدار الساعة أما قناة الأطفال فهي في بدايتها وتحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت والمال لتكون فعلاُ قناة للأجيال أما القناة الثانية فعليها أن تحدد هل هي ناطقة بالانجليزية أم أنها موجه للأجانب المقيمين في المملكة وهنا فالانجليزية لغة عدد بسيط منهم ولهذا عليها أن تتنوع في نوعيات برامجها وان يكون للترجمة المكتوبة دور في بعض ما تقدم من برامج. يبقى الحمل الأكبر على القناة الأولى التي تعتبر أم القنوات فهي إن تركت لبقية القنوات اختصاصاتها تستطيع أن تكون قناة عائلية وما أحوجنا إلى قنوات نطمئن لها وهذا ما يحتاجه المشاهد وما يسعى الوزير لتحقيقيه..