وافقت الولاياتالمتحدة الأربعاء الماضي على تخفيف سيطرتها بدرجة كبيرة على الإنترنت، حيث وقعت على اتفاقية تمنح هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (أيكان) قدرا أكبر من الاستقلال لتنسيق نظام العناوين على الإنترنت وضمان تشغيله بسلاسة. ويأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من الانتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند ودول أخرى أن إدارة شبكة الاتصالات العالمية مهم للغاية بحيث لا يجب أن يترك للولايات المتحدة وحدها. ومن بين القضايا الأخرى التي اشتكت منها تلك الأطراف العرض البطيء لعناوين الإنترنت بلغات أخرى غير اللغة الإنجليزية. وينص الاتفاق على أن هيئة الإنترنت التي أنشئت عام 1998 "مستقلة ولا يسيطر عليها أي كيان واحد" ويلزم (أيكان) بأن تظل منظمة خاصة لا تهدف للربح. كما أنه ينهي الدور المباشر الذي تلعبه الحكومة الأمريكية نظرا لأن شبكة الإنترنت تم تطويرها كنتيجة لنظام الاتصالات العسكرية "أربانيت" الذي يرجع تاريخه إلى الستينيات من القرن الماضي. وقال رود بيكستورم الرئيس التنفيذي ل(أيكان) "هذا التأكيد الجديد يمثل مرحلة جديدة مثيرة في تطوير (أيكان) ككيان دولي حقيقي. ويؤكد بشكل قطعي أن نموذج (أيكان) للمشاركة العامة يعمل بشكل فعال.. عالم واحد، إنترنت واحدة، والجميع متصلون ببعضهم البعض- هذا هو هدفنا في (أيكان). هذا الاتفاق يعطي أصحاب المصلحة الدوليين صوتا أكثر قوة في تقدم أنشطتنا". وقد أشاد الاتحاد الأوروبي بهذا الإعلان.