اشتعلت انتخابات غرفة تجارة جدة منذ الساعات الأولى صباح أمس بسبب الحضور القوي الذي شهدته، وهو ما لم يتوقعه معظم المرشحين. وشهدت الانتخابات في يومها الأول نشوب بعض الخلافات والملاسنات بين المرشحين، حيث بدأ البعض منهم يتجهون للإعلاميين بعبارات فيها تشكيك واتهامات بالتواطوء بين مرشحين كبار وبعض المنظمين، في حين دخل المرشح عبدالله صائم الدهر في ملاسنة مع لجنة تنظيم دخول الناخبين بعد قرار اغلاق الباب المؤدي الى صالة المرشحين امام الناخبين لمدة خمس دقائق لأداء الصلاة فيما طالبهم المرشح بادخال الناخبين إلى الصالة للصلاة جماعة وعدم تركهم يقفون تحت الشمس. وبقي بعض المرشحين داخل الصالة يستقبلون ناخبيهم ويأخذون بأيديهم لإيصالهم إلى قاعة الاقتراع، في محاولة منهم لتعريفهم بطريقة الاختيار قبيل الوصول إلى صناديق الاقتراع. وتجاوز عدد الناخبين في الفترة الصباحية 1000 ناخب، حضروا منذ الصباح الباكر للتصويت لمرشحيهم في جو مشحون بسب سوء التنظيم والفوضى التي شهدتها صالة المرشحين وخيمة ممثليهم الخارجية، فيما شهدت صالة الاقتراح تنظيما جيدا. وفيما سجل مرشحون غيابا في الفترة الصباحية، سجل مرشحون آخرون حضورا قويا من حيث عدد الإقبال، حيث أشار بعضهم إلى اكتساح عبدالله بن محفوظ وخلف العتيبي وسليم الحربي ومازن بترجي هذه الفترة، غير أنها لا تعد مرحلة حسم للانتخابات، حيث ما زال الوقت مبكرا على الحكم بذلك. وأشار مرشحون الى أن انتخابات هذه الدورة اعتمدت بشكل كبير على العلاقات والمعارف والاصدقاء ولم يكن للبرامج الانتخابية التي اعلنها المرشحون أي دور يذكر في حسم التصويت. أحد الناخبين يتصفح جريدة الرياض في حين شهدت خيمة مندوبي المرشحين زحاما كبيرا بسبب صغر حجمها وكثرة الاشخاص المتواجدين داخلها، مما ادى الى خروج البعض منهم والبقاء تحت اشعة الشمس لتسويق ممثليهم من المرشحين. كما شهد الطريق الرئيسي المؤدي الى مركز جدة للمعارض زحاما مروريا شديدا بسبب كثرة الناخبين الذين تواجدوا من اجل التصويت. من جهته أوضح نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان عبد الرحمن باصقر أن التنافس كان على أشده داخل الخيمة المخصصة للمرشحين والتي أقيمت بطول 70 متر وعرض 12 متراً واتسعت للمتنافسين ال65 المتنافسين الذين اقتصرت حملتهم الترويجية داخل الخيمة، في حين كان مركز الاقتراع مجهز بأحدث الوسائل وشهد تنظيما رائعاً. وأكد أن الغرفة سعت جاهدة على مدار أيام الانتخابات لتتحقق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي من خلال هذا الكيان الحضاري المتمثل في أول غرفة سعودية. وبيّن أن هدف كافة المرشحين والمتقدمين المتنافسين في هذه الدورة على رئاسة غرفة جدة يسعون إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في إكمال مسيرة الانجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية. زحام مروري شديد