أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بمناسبة اليوم الوطني أن إشراق شمس اليوم الأول من الميزان في كل عام نستذكر مع نورها فجر"اليوم الوطني" لبلدنا العزيز.. سنوات مضت حافلة بالإنجاز والخير لإنسان هذا البلد ومقومات التنمية فيه.. حيث نحتفي بالذكرى التاسعة والسبعين لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله معلنا بذلك بداية عصر نهضة شاملة نحياها اليوم في مختلف المجالات التنموية وفي مقدمتها التعليم الذي يعيش في وجدان راعي المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسنده الأمين سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله وعمت المدارس اليوم كل قرية وهجرة وبادية فضلا عن المدن الكبرى التي تضاهي كبريات مدن العالم المتحضر في المجالات التنموية المرتبطة بالإنسان باعتباره وسيلة التنمية وهدفها في الوقت نفسه. وقال سموه إن قيمة الاحتفاء بالوطن تبدو واضحة فيما نقوم به تجاهه من أعمال تبني وتطور فنكون بذلك القدوة الصالحة لأبنائنا وبناتنا الذين هم في حاجة ماسة إلى نماذج حية تدلهم على الفعل السليم وتحرك في عقولهم وقلوبهم شوق المعرفة والتحصيل وتنمي قيم العمل ، مشيرا إلى أن الوطن لن يعتمد على غير أبنائه وبناته الأوفياء وتعضد الجدية والرغبة في التفوق فبالأمل والعمل تقوى الإرادة وتضمحل المعيقات وتتعاظم فرص النجاح فيقوم كل منا بدوره ومسؤولياته وأضاف سموه إن التربويين مؤتمنون على الثروة الحقيقية التي لا تقدر بثمن بل هي العملة الثمينة ذاتها إنهم الشباب والناشئة الذين تقوم على سواعدهم وعقولهم مشروعات بلدهم وهو يدلف بقوة في "عالم المعرفة" الجديد بكل ما فيه من تحديات وآمال فهم أملنا نحو المستقبل والتربويون هم قادة التطوير وصناع الحضارة في بلدنا الذي لا يوجد على ظهر هذه البسيطة بلد يضاهيه مكانة ورفعة، . وبين سمو وزير التربية والتعليم أن المجتمع يترقب كل صباح جهود المعلمين والمعلمات في المدارس "حصون الوطن" لتربية وتثقيف الناشئة وإعدادهم للحياة والبناء الوطني حيث هم أقدر فئات المجتمع على تعريف الأبناء والبنات بأهمية وطنهم ومكانته بين الأمم اليوم وكيف ينبغي أن تكون الوطنية التي تعضد الإنتاج وتحافظ على المكتسب والمنجز الوطني عبر العقود الماضية وما الذي يمكننا فعله تجاه وطننا الكبير المملكة حتى تستمر نعم الله تعالى الجليلة علينا " وبالشكر تدوم النعم" وفي مقدمتها "الأمن والعيش الكريم دون منة من أحد" ويكفي أن ننظر إلى ما آلت إليه كثير من الدول في أوضاعها الداخلية المتأزمة لنحمد الله تعالى على ما نحن فيه بفضل تمسكنا بتعاليم الشريعة الغراء والتفافنا حول القيادة الرشيدة ومحبتنا وولائنا لوطننا حتى أضحى اليوم مقصدا موثوقا لدعاة السلام والإنسانية ومناصرا للعدالة حول العالم. وقال إن في المملكة اليوم قرابة 500 ألف معلم ومعلمة يسهمون في التنمية الوطنية من خلال الاستثمار في تربية وتعليم ما يقارب خمسة ملايين طالب وطالبة وهؤلاء هم أجمل وأعظم هدية تقدم للوطن والاستثمار فيهم لا ينضب بل يدوم أثره وينمو بعون الله والواجب أن نوظف كل الإمكانات والفرص والخيارات الممكنة، لحفز الهمم وإطلاق الطاقات واستثمار المواهب للإلمام بمفاتيح "كنوز العصر الجديد" وهي كنوز معرفية بالدرجة الأولى، فهي التي تحدد الفارق بين قدرة الشعوب وضعفها وبين الإنجاز والفشل والبلد القادر على استيعاب المعرفة ومقوماتها واستثمار عوائدها سيستطيع أن يسير في طريق النمو المثمر باطمئنان بإذن الله.