دخل رجال الدين في مصر في دائرة واسعة من الجدل بسبب قرار الغاء صلاة العيد من عدمه تحسبا من تفشي مرض انفلونزا الخنازير خاصة بعد أن وصل عدد الحالات في مصر لحوالي 886 حالة ووفاة حالتين. من جانبه استنكر الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية فتوى جواز إلغاء صلاة العيد في المساجد هذا العام خوفاً من تفشي المرض، وقال بيومي: الأصل في صلاة العيد أن تؤدى في الخلاء، حيث تقل الخطورة مشيرا الى أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي "صلي الله عليه وسلم " واعتادت الأمة أن تؤديها خارج المسجد بخلاف سنة التراويح والاعتكاف، فكيف نفتي بإلغائها. وكان الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية قد أفتى بجواز إلغاء صلاة العيد هذا العام وقال: لا مانع من إلغائها حال تفشي وباء أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن رجال الدين في تلك الحالة يحتكمون للجهات التي من شأنها البت في مدى انتشار الفيروس ومدى خطورة التجمعات الجماهيرية، سواء على شكل حج أو عمرة أو حتى صلاة العيد. وأيده في فتواه الدكتور محمد الجندي أمين العام مجلس الشؤون الإسلامية وعضو مجمع البحوث بالأزهر وقال: الأصل في صلاة العيد أن تؤدى في الخلاء والساحات الفضاء، ولكن لا مانع أن تؤدى في البيت إذا اقتضت الضرورة، على اعتبار ان حماية الانسان من مقاصد الشريعة الإسلامية. ومن جانبه أكد الدكتور حامد خطاب استشاري الباطنة بمستشفى حميات العباسية بان مرض انفلونزا الخنازير تحت السيطرة في مصر وان كانت حالات الاصابة في تزايد كل يوم مؤكدا على ان صلاة العيد ستكون في ارض وساحة فضاء ولاخطورة على المسلمين من صلاة العيد. من جهتها أعلنت وزارة الصحة المصرية الليلة قبل الماضية عن اكتشاف 3 حالات بشرية جديدة بفيروس "H1N1" ليصل إجمالي الحالات المصابة بالمرض منذ ظهوره حتى الآن إلى 886 حالةً.