الدكتور علي العطية عرفتهُ زميل دراسة، ومسئولاً في وزارة التعليم العالي، وقبل ذلك في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، شُعلة من النشاط والحيوية، تفان وإخلاص منقطع النظير، عمل ليل نهار لا يكل ولا يمل، وعطاء لا حدود له، لم يدرس الإدارة، ومع ذلك فهو يترجم بعمله وتعامله الإدارة الحقة التي يتعلم منها المتخصصون في الإدارة، لم يدرس علم النفس ومع ذلك فهو أستاذ في هذا المجال، لبق، حسن المعشر، طلق المحيا، تراه إذا جئته متهللاً كأنك تُعطيه الذي أنت سائلُه، ولكم أن تقوموا بزيارة إلى مقر وزارة التعليم العالي، لتروا الكم الهائل من المراجعين، جميعهم يخرج راضياً مبتسماً، سواء تحقق طلبه أم لم تحقق رغبته، وفوق ذلك هو رجل مبدع، خلاق، صاحب فكر يضيف كثيرا إلى أي اجتماع أو لجنة يكون رئيساً لها أو عضواً فيها. محاور فطن ومقنع في طرحه، متميز بحضوره، صاحب قرار من الطراز الأول، استطاع معاليه وزملاؤه الوكلاء بوزارة التعليم العالي وبتوجيه من معالي وزير التعليم العالي حفظه الله أن يستثمر ما توافر من إمكانات ودعم وأن تحقق الوزارة قفزات اختصرت الزمن والمسافات، وامتدت هذه الإنجازات لتشمل جميع الجامعات. وجاء صدور الأمر السامي الكريم بتعيين معاليه نائباً لوزير التعليم العالي تكليفاً وتشريفاً لرجل يحمل كل هذه الصفات وأكثر، ويملك تلك المميزات وأكبر، ليضع رجلاً مناسباً في موقع يستحقه عن جدارة في وزارة من أهم وزارات الوطن، وجهاز في غاية الأهمية، حيث يصنع مستقبل الوطن. وفوق ذلك وقبله لمعاليه مساهمات فاعلة في الأنشطة الاجتماعية ومساعدة ذوي الحاجة على اختلاف شرائحهم والعمل الخيري. وأخيراً أنتهز هذه الفرصة لأبارك لمعاليه هذه الثقة الملكية الغالية، ولأهنئ جميع منسوبي وزارة التعليم العالي خاصة، ومؤسسات التعليم العالي بهذا التعيين، وإنني على يقين أن هذا سيكون إضافة لما تزخر به الوزارة من كفاءات وكوادر وطنية ستكون قادرة بإذن الله على ترجمة توقعات ولاة الأمر في الوطن الغالي وطموحهم، وأسأل الله لمعاليه التوفيق والسداد وأن يعينه على ما أنيط به من مسؤوليات عظيمة. * وكيل جامعة الملك فيصل بالدمام