بينما لم يجلب الركود الاقتصادي إلا التشاؤم إلى أسواق السيارات في أوروبا والولاياتالمتحدة فان الصين قلبت الاتجاه العالمي بنمو قوي في كل من السيارات الصغيرة الرخيصة والموديلات الفارهة. فمن المتوقع أن تحقق مبيعات السيارات في الصين هذا العام 12 مليون سيارة منها نحو 10 ملايين سيارة ركاب بحسب الحكومة. ومن المتوقع ان تتراجع المبيعات في الولاياتالمتحدة التي ضربها الركود إلى أكثر من 10 ملايين سيارة الامر الذي سيسمح للصين بتجاوز الولاياتالمتحدة كأكبر سوق للسيارات في العالم. وصرح وينفريد فاهلاند رئيس مجموعة فولكسفاجن الصين بقوله " هذا العام شهد سوق السيارات في الصين نموا بلغ أحيانا أكثر من 30 في المئة وهي نسبة لم نشهدها حتى في أفضل السنوات ( السابقة)". وأضاف فاهلاند " كل النماذج المنتجة محليا من الفولكسفاجن والاودي والاسكودا سجلت مبيعات قياسية في الشهور الماضية". واردف " لقد بعنا كل ما لدينا حاليا وسنعمل على زيادة قدراتنا الانتاجية". وقال فاهلاند أنه من المتوقع أن تسجل مجموعة فولكسفاجن التي تشغل موقع الصدارة في مبيعات سيارات الركوب في الصين " نموا طيبا من رقمين" في البلاد هذا العام. وقال " الصين ستصبح اكبر سوق للسيارات في العالم عام 2009 واكبر سوق بالنسبة لفولكسفاجن". وقد استمر النمو السريع في المبيعات العامة للسيارات في أغسطس حيث بيعت 14ر1 مليون سيارة بزيادة قدرها 82 في المئة عن مثيلاتها عن نفس الفترة من العام الماضي حسبما أعلنت الحكومة يوم الثلاثاء. وصرح سي دونجشو المتحدث باسم صناعة السيارات الصينية لوسائل إعلام حكومية بقوله " الانتعاش في أسواق السيارات في أغسطس تجاوز أجرأ التوقعات في الصناعة حيث إن مبيعات السيارات في الصين في هذا الشهر عادة هي الاضعف في العام كله." وقد قادت سيارات الركاب الصغيرة منخفضة السعر القدر الاعظم من النمو لكن مصنعي السيارات الفاخرة من الاجانب تحدثوا أيضا عن نمو كبير في الصين.