إذا نظرنا إلى طبيعة النفس البشرية وجدناها تميل إلى الرغبة في إشباع حاجتها من مشاعر التقدير والتشجيع، وذلك لما لعوامل التحفيز من دور كبير في تحسين مستويات الأداء والحصول على الشخصية المتكاملة القادرة على إثبات ذاتها والتميُّز في حياتها العامة. ولقد اهتمت الدولة بهذا الجانب المهم وعبر محاور متعددة سواء كان من خلال ما تخصصه وزارة التربية والتعليم من ميزانيات سنوية لتكريم الطلاب المتفوقين أو عبر البرامج الأخرى وعلى نطاق أوسع؛ كرصد الجوائز القيّمة للإبداعات العلمية والثقافية والأدبية في البلاد وإنشاء المراكز المتخصصة لرعاية الموهوبين والمبدعين في شتى المجالات، وتبعاً لاهتمام الدولة بهذا الجانب كان لرجال الأعمال موقفٌ معززٌ ومُساندٌ لهذا المنهج الرشيد؛ فقد اعتُمدت العديد من الجوائز التشجيعية التي تُقدم للطلاب المتفوقين في مختلف مناطق المملكة ومن بينها جائزة الفالح للتفوق العلمي التي تُمنح للطلاب المتفوقين في هذه المحافظة العزيزة، والتي كان لها دور كبير في تقدير المبدعين من أبنائنا الطلاب وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم. وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بخالص الشكر والامتنان لراعي حفل الجائزة في عامها الثامن سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير على تشريفه الحفل وتشجيعه لأبنائه الطلاب، كما لا يفوتني أن أشكر لأصحاب الجائزة دعمهم السخي وعطاءهم المتواصل وصولاً إلى الأهداف المرتجاة من هذه الجائزة. مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي أمين عام الجائزة٭