العِلمُ ركيزةٌ مهمة في تطور المجتمعات ونهضتها، وبقدر ما تُشحذ الهمم وتُحفّز الطاقات؛ ترتقي الأمم وتبلغ أعلى الدرجات. لقد حرصت الدولة – أعزها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الاهتمام بالمتفوقين والمبرزين من أبناء الشعب السعودي في المجالات كافة، ويتمثل ذلك بما تم إنشاؤه من جوائز تقديرية تمنحها الدولة سنوياً للمبدعين علمياً وثقافياً وأدبياً، وما تضطلع به مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع من دور رائد، بالإضافة إلى برامج وزارة التربية والتعليم التي تهتم برعاية الموهوبين وتكريم المتفوقين في مدارسها سواء في قطاع البنين أو البنات، وذلك بهدف زيادة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، وتشجيعهم على الاستمرار في سباق التفوق، وتحفيز زملائهم الآخرين على المنافسة الشريفة في هذا المضمار. وجائزة الفالح للتفوق العلمي والإبداع التي نحتفل اليوم بتوزيع جوائزها؛ هي ضمن روافد الدعم والمساندة لمسيرتنا التعليمية في هذه المحافظة العزيزة، وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لراعي الحفل معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف على حضوره ومشاركته، والشكر موصول لأصحاب الجائزة على عطائهم السخي وتفاعلهم المحمود، كما أُهنئ باسمي ونيابة عن أعضاء لجنة الجائزة جميع الفائزين من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، متمنياً للجميع مزيداً من التوفيق والتألق. (*) مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي (أمين الجائزة)