من المتعارف عليه أنه يجب على صانعي الأطعمة المعلبة وضع نشرات على العبوات تتضمن معلومات عن محتوى المنتجات. وهذه المعلومات توضع لمصلحة المستهلك الذي يجدر أن يستفيد منها للتحكّم فيما يدخل بطنه وليقارن بينها وبين الدعايات عن منتج ما. ومن المعروف أن تأثير الطعام على الجسم يقوم على ما يحتويه هذا الطعام من عناصر غذائية. لذا استفيدوا من المعلومات على العبوات في اختيار الأفضل لحاجاتكم الغذائية: خذوا منتجاً واحداً من شركات مختلفة، وقارنوا بين المعلومات عليها. الهدف بشكل عام هو اختيار العبوة الأقل دهناً، الأقل ملحاً، الأقل سكرا، والأكثر أليافاً. على ألا يغفل المتسوق حجم حصة الفرد التي تقوم عليها تلك المعلومات. محتويات العبوة ingredients توضع في خانة خاصة منفصلة عن جدول معلومات التغذية. ابحثوا عن المنتجات التي بها محتويات طبيعية قليلة، فكلما زادت المحتويات دلّ ذلك على أن المنتج مصنع ومركّب وبعيد عن كونه طبيعي. ترتيب محتويات العبوة من عناصر غذائية له دلالة، فكلما كثرت كمية عنصر ما تصدّر قائمة المحتويات. لذا تجنبوا الأطعمة التي يكون الدهن أو السكر أو الملح أحد المكونات الثلاث الأولى فيها. كيف تعرفون بوجود بعبع الصحة، وهي الدهون المحوّرة trans fat؟ وهي معلومات يحاول المصنعون إخفاءها بشتى الطرق. ابحثوا ضمن محتويات العبوة عن مصطلحات مثل زيت (نباتي أو أي نوع من الزيت) مهدرجاً جزئياً. عدد السعرات الحرارية على المنتجات عادة موجود، ولكن تذكروا أن العبوات لا تذكر عدد السعرات الحرارية المستمدة من الدهون. وتذكر عوضا عن ذلك مجموع الحصة اليومية الموصى بها من الدهون، وذلك لأن رقمها أقل بكثير مما في العبوة من دهون بالفعل، وهذا يضلل المستهلك! وإذا كانت عليها كلمة منخفض الدهون reduced fat فهذا لا يعني أنها قليلة الدهون بل يعني أن الدهون فيها أقل مما يقابلها. قيّموا محتوى العبوة من الملح (الصوديوم)، واستخدموا الرقم 2400ملغ كمعيار للمقارنة فهي كمية الملح الموصى بها يومياً (لنظام غذائي يقوم على 2000 سعرة حرارية يوميا) وبمعرفة ما في العبوة من ملح تعرفون إن كانت الكمية كبيرة أم مناسبة. ابحثوا عن عدد جرامات الألياف fiber ضمن المعلومات، وإن لم تكن موجودة فالمنتج خالٍ منها! وطبقوا معيار 3:3. فالأكثر منه يدل على منتج غني بالألياف، والأقل يدل على العكس. لا تغتروا بمصطلحات مثل محمر أو مطهو في الفرن baked على عبوات البسكويت والرقائق كبديل لكلمة مقلي fried لأن محتواها من الدهون قد يكون عاليا حيث يضاف الزيت المهدرج جزئيا إلى خلطة البسكويت أو الرقائق حتى قبل أن تصل الفرن.