المتابع لواقع حال الكثير من الموظفين المدنيين على وجه الخصوص يجد ركوداً في الترقيات الى درجة ان الآلاف منهم يعملون على نفس المرتبة وبنفس الراتب لعشرات السنوات رغم ان بعضهم اضاف شهادات علمية لملفه الوظيفي ولكن لاشيء يتغير أي بقي على نفس وظيفته والاكيد مرتبه لم يتغير...؟؟ ذلك يعتبر مشكلة كبيرة لابد من البحث لها عن حلول فعليه يعطى كل ذي حق حقه وايضا تساعد على تنشيط هؤلاء الموظفين... نعم البقاء على نفس الراتب ونفس الوظيفة سنوات عديدة سوف يصيب هؤلاء بالكساد والخمول والنتيجة انه سوف يمارس عمله بنمطية وقد لايجد رغبة في الانجاز خاصة اذا طالت مده العمل دون أي ترقيه او حراك وظيفي... من هنا اتصور ان وزارة الخدمة المدنية مطالبة فعلا بتحريك الاوضاع الوظيفية اكثر مما هو حاصل وفتح الملفات المغلقة داخل الوزارات التي تخزن بين ملفاتها الدرجات الوظيفية تحسبا لاحتياج بعض منسوبيها مع البخل على بعضهم الآخر.... ايضا ليس من العدل ان يتم ربط الترقية في الغالب بتغيير مكان العمل من مدينة لاخرى خاصة للنساء لان عملية التنقل بالنسبه لهن صعبة جداً ...؟ ولعل فتح باب التقاعد المبكر يمثل ايضا احد الحلول ..من خلاله يمكن ان يوجد شاغر وظيفي يستفيد منه شبابنا من العاطلين من الجنسين وايضا يعزز حاجة القطاع الخاص لكوادر مؤهلة ومتسلحة بالخبرة.... ايضا لابد من ايجاد مركز معلومات يشمل جميع الموظفين بكل مؤهلاتهم وخبراتهم ومراكزهم الوظيفية وعمرهم الوظيفي في نفس الوظيفة على ان يتم ربط البنك المعلوماتي بكل الاجهزة الحكومية لنضمن من خلاله ان لايبقى في الوظيفة إلا من يمارسها فعلا ونغلق ملف الوظائف الوهمية نهائيا ونعطي فرصة لتحريك الترقيات في الوظائف الشاغرة على ارض الواقع لان البعض مازال يمارس عملية التخزين او الايهام بشغر الوظيفة مع ان الحقيقة تنفي ذلك....؟ من هنا اتصور ان على وزارة الخدمة المدنية ان تلزم كل الوزارات بتحديث بيانات موظفيها سنويا لتضمن فعلا حصر الوظائف الشاغرة وبالتالي تعالج بعضاً من مشكلة البطالة من ناحية وشغل الوظائف باسماء وهمية من ناحية اخرى خاصة وان البعض انتقل الى رحمة الله ومازال على رأس العمل وفق المسيرات والبعض الآخر تم تعيينه وهو لايعمل...؟قد تكون حالات قليلة ومحدودة ولكن مواجهتها قد تكشف اموراً سلبية اخرى لدى الكثير من المؤسسات الحكومية .....وبالتالي علاجها خاصة مع تنفيذ الحكومة الالكترونية التي لاتعرف التمييز والاكيد انها ستكشف الاموات من الاحياء على الاقل....