قالت صحيفة "اعتماد ملي" الاصلاحية امس ان قوات الامن الايرانية فتشت مقر حزب كارغوزاران (كوادر البناء) الذي كان دعم مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية ليوم 12 حزيران/يونيو. واوضحت الصحيفة ان "عناصر (من قوات الامن) توجهوا الى مقر حزب كارغوزاران وصادروا وثائق وحواسيب"، دون تحديد تاريخ عملية التفتيش. وكان تم تأسيس هذا الحزب في 1995 من قبل تكنوقراط ومقربين من الرئيس الايراني الاسبق المحافظ المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني. وكان الحزب دعم مير حسين موسوي غير ان الكثير من مسؤوليه وخصوصا رئيس بلدية طهران السابق غلام حسين خارباشي دعم الاصلاحي مهدي كروبي. الى ذلك اكدت الاذاعة الايرانية امس بان السلطات منعت ابو الفضل فاتح مدير المكتب الاعلامي للمرشح الاصلاحي مير حسين موسوي الذي يدرس في بريطانيا للحصول علي درجة الدكتوراه من مغادرة ايران بسبب دوره في الاحتجاجات الدامية التي شهدتها ايران خلال الاسبوعين الماضيين . وقال فاتح في تصريح صحافي بأن هذه الضغوط لن تدفع اشخاصا مثله الى تغيير مواقفهم السياسية مستنكرا قرار السلطات الحيلولة دون مغادرته طهران لمواصله دراسته . وكانت طهران والعديد من المدن الايرانية قد شهدت خلال الاسبوعين الماضيين تظاهرات حاشدة احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تم الاعلان فيها عن فوز الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية بينما طعن في شرعيتها المرشحون الخاسرون وهم رئيس الوزراء الايراني السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان الايراني السابق مهدي كروبي و القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي . و استخدمت السلطات الايرانية القوة لوقف الاحتجاجات الجماهيرية التي دعا اليها المرشحين الاصلاحيين مير حسين موسوي و مهدي كروبي ما اسفر عن مصرع اكثر من 20 شخصا وجرح المئات واعتقال اكثر من الف شخص من بينهم كبار الشخصيات الاصلاحية والوطنية . ولم تتراجع السلطات الايرانية عن قرارها في اعلان احمدي نجاد الفائز في هذه الانتخابات و اكدت بعد عشرة ايام من التظاهرات الاحتجاجية بان الانتخابات كانت من اكثر الانتخابات الايرانية نزاهة .