سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية نماذج حية لاهتمام ولاة الأمر ومتابعتهم خادم الحرمين.. متابعة واهتمام بالثقافة والعلم وتطوير للمؤسسات الثقافية
تشهد المؤسسات الثقافية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله،، تطوراً ونمواً ملحوظاً، وقد عرف حفظه الله بمتابعته المباشرة لكثير من هذه المؤسسات الثقافية وعلى رأسها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، إضافة إلى متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والإشراف على العديد من المؤسسات الثقافية وعلى رأسها مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز، هذه المتابعة وهذا الاهتمام بالثقافة كان نهج المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار من بعده أبنائه، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعيش المملكة وضعاً ثقافياً مزدهراً يتضح ذلك بحركة النشر والتأليف المضطردة، والتغير المشهود بوسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحافة، إضافة إلى ذلك التفعيل الواضح للمؤسسات الثقافية وتجديد دماء مجالس إدارات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، وذلك بمتابعة من معالي وزير الثقافة والإعلام معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة. وقد عرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بحرصه واهتمامه بالشأن الثقافي ورعايته للعديد من المناسبات الثقافية وتكريم الرواد والمتميزين في المجال الإبداعي، وفي عهده الميمون صدرت موافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بإنشاء جائزة عالمية للترجمة من اللغة العربية وإليها باسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة» ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض وهي جائزة تقديرية عالمية تمنح سنوياً للأعمال المتميزة، والجهود البارزة في مجال الترجمة، وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، المؤسسة الخيرية التي أنشأها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الأعلى لمجلس إدارتها في الخامس من رجب عام (1405ه/1985م)، وافتتحها جلالته في العاشر من رجب (1408ه) الموافق (27/2/1987م).. للعناية بشؤون الكتاب والمستفيدين منه - ذات بنية مكتملة الأركان من النظم التجهيزات الحديثة. وقد اكتملت منظومة المكتبة بصدور الموافقة السامية ذات الرقم أ/36 وتاريخ 4/2/1417ه على إنشاء مؤسسة خيرية باسم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وكان الهدف من إقامة هذه المؤسسة الخيرية، توفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول الباحثين والدارسين. وللمكتبة اهتمام مميز بتوثيق تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الملك عبدالعزيز على وجه الخصوص بوصف المكتبة تتشرف بحمل اسمه. وتحظى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمتابعة المباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حيث يرعى الاجتماعات السنوية لمجلس إدارتها وهو دائماً يشدد على أهمية عناية المكتبة بنشر العلم والثقافة ودعم الكتاب المفيد باعتباره السبيل إلى تحرير الإنسان من الجهل والأخذ بيده إلى رحاب المعرفة الواسعة في عصر تلاقت فيه الثقافات والحضارات وتجادلت على صعيده الاتصالات. وقد عرف بدعمه لكل مشروع يحقق النمو والتقدم للوطن ويأمر بتهيئة كل مناخات النجاح لكل مشروع متميز، من تلك المشاريع (الفهرس العربي الموحد)، وهو أحد برامج البنى التحتية في مجال المكتبات والمعلومات وله توجه عربي خالص نحو استقطاب الموارد المعلوماتية الببليوجرافية التي تمثل النتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية على هيئة قاعدة معلومات ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد عشرات بل مئات المرات داخل المكتبات العربية، وتعتبر المملكة صاحبة السبق في إنجاز هذا المشروع الكبير التي طالب به جميع المكتبيين في الوطن العربي لخدمة الكتاب المطبوع باللغة العربية ليكون متاحاً الوصول إلى معلومات شاملة ودقيقة عنه في كل مكان في العالم، وقد تم تدشين المشروع وتجاوز عدد المشاركين بالفهرس العربي الموحد أكثر من مائة وعشرين مكتبة ومركزاً للمعلومات في كافة أنحاء الوطن العربي. ومن المشاريع الثقافية المهمة مشروع (موسوعة المملكة العربية السعودية) التي تهدف الى إمداد المكتبة السعودية خاصة والعربية والعالمية عامة بمؤلف موسوعي للتعريف بالمملكة العربية السعودية ومناطقها ومدنها وقراها بصورة كاملة وشاملة ويبرز المشروع محاور متعددة منها معلومات عن كل منطقة (الآثار والمواقع التاريخية والجغرافية والثروات الطبيعية والزراعية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والتاريخ القديم والحديث والمرافق العامة والخدمات والنهضة الحضارية والإنجازات العمرانية والتعليمية والثقافية والصحية والصناعية والطرق والمواصلات والتجارة والاقتصاد) مدعمة بالصور والخرائط التوضيحية والإحصاءات الحديثة. ومن المشاريع التي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين (المشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب) الذي وجه المقام السامي الكريم بأن تكون مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مقرا لأمانته العامة بمشاركة المؤسسات الثقافية السعودية ذات الصلة حتى يكون الكتاب في متناول يد كل مواطن . تلك المشاريع الثلاثة إضافة إلى اهتمامه ومتابعته للقاءات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذلك ما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية والتي يؤازره بمتابعتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من فعاليات وأنشطة متعددة مثل مشروع توثيق المصادر التاريخية والذي تقوم به الدارة. وتعد دارة الملك عبدالعزيز أحد أبرز عناصر مركز الملك عبدالعزيز التاريخي هذا المركز الحضاري التاريخي الذي أقيم في قلب العاصمة السعودية الرياض وعلى وجه التحديد في منطقة المربع التاريخية ويضم إلى جانب الدارة وقصر المربع المتحف الوطني وفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وقاعة المحاضرات ووكالة الآثار والمتاحف. ويقع مبنى الدارة في الجانب الغربي لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وأقيم على مساحة (7000م2) وتبلغ مساحة مبانيها (12000م2) وتم تصميم المبنى بحيث يحتفظ باللمسات المعمارية لقصر المربع كما تمت إعادة استخدام بعض العناصر المعمارية من القصر القديم كعناصر زخرفية في واجهات المبنى الجديد وأرضية . ويضم مبنى الدارة: المكاتب الإدارية، وقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية ومكتبة الدارة إضافة إلى قسم الباحثات ومركز الوثائق والمعلومات ومركز التاريخ الشفوي ومركز نظم المعومات الجغرافية ومركز الحاسب الآلي وأرشيف الصور والأفلام التاريخية وإدارة البحوث والنشر وإدارة مجلة الدارة، أما مكتبة الملك فهد الوطنية فتعد المكتبة نموذجاً للتلاحم بين القيادة والشعب الذين أرادوا التعبير عن حبهم وإخلاصهم لمليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، بمناسبة توليه الحكم آنذاك، فهي في أصلها عبارة عن معلم تذكاري شيد على نفقة المواطنين ليكون تحفة معمارية بالتعاون مع أمانة مدينة الرياض التي قدمت الأرض والإشراف الفني والمعماري والإداري، وقد صمم المبنى ليكون مكتبة عامة، ثم حولت إلى مكتبة وطنية للمملكة العربية السعودية بناء على اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض المشرف العام على المكتبة الذي كانت له اليد الطولى في إنشاء المكتبة وتجهيزها حيث كان سموه رئيس اللجنة الاستشارية في مرحلة الإنشاء، فكسبت البلاد مكتبة وطنية بعد طول انتظار، حيث كانت فكرة إنشاء المكتبة الوطنية تتكرر مع الخطط الخمسية الأربع، وقد صدر نظام مكتبة الملك فهد الوطنية وفق المرسوم الملكي رقم م/9 وتاريخ 13/5/1410ه وتهدف وفق ما جاء بالنظام الى اقتناء الانتاج الفكري وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به ونشره، وصدر نظام الإيداع بموجب المرسوم اللكي رقم م/26 وتاريخ 7/9/1412ه والذي ينص على أنه يخضع للإيداع في مكتبة الملك فهد الوطنية كل عمل فكري او فني يتم داخل المملكة العربية السعودية طبعه أو نشره أو إنتاجه أو تصويره أو تسجيله أو استخدام غير ذلك من الطرق التي تتيح نشره وتداوله بين الناس، وقد بدأت جميع الإصدارات تحمل رقم الإيداع بالمكتبة ونظرا لكون مكتبة الملك فهد الوطنية تمثل الوكالة المسؤولة عن إدارة نظام الترقيمات الدولية في المملكة فقد قامت بتوزيع رموز الناشرين وهو ما يعرف ب(ردمك) أو (الرقم الدولي المعياري للكتب) و(ردمد) وهو (الرقم الدولي المعياري للدوريات) ولتنظيم الفهرسة والتصنيف لتلك الإصدارات قدمت خدمة الفهرسة أثناء النشر ليكون مصاحبا لتلك الأرقام ولتنظيم ما يصدر داخل المملكة،ومكتبة الملك فهد الوطنية حالياً وفي عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، متجهة إلى مرحلة جديدة وذلك من خلال توسعة وتجديد مبنى المكتبة الحالي، مع تطوير لبناها التحتية لتحقق جميع المهام ولتكون معلماً حضارياً في هذا العهد الزاخر بالعطاء.