رعى صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان مؤخراً الحفل الختامي لأنشطة جامعة الأمير سلطان الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب برعاية مجموعة الفيصلية القابضة. وقال إن جامعة الأمير سلطان من المشاريع المتميزة منذ إنشائها، كما هي الآن متميزة في مسيرتها. وأضاف أن الجامعة حجزت لنفسها مكانة طيبة في سلم الجامعات السعودية والخليجية والعربية، معبراً عن أمله في استمرار الجهود لترقى بها إلى مصاف العالمية قريباً. وقال إن جامعة يقوم على رعايتها سمو ولي العهد وسمو أمير منطقة الرياض - حفظهما الله- لا غرابة أن تكون متميزة، مشيراً إلى أنها من خلال مسيرتها واكبت في تخصصاتها احتياجات سوق العمل وأصبح خريجوها مطلوبين في كل مكان حتى قبل تخرجهم. وعن حصول كلية إدارة الأعمال على خطة الاعتماد الأكاديمي لهيئة الاعتماد العالمية لكليات إدارة الأعمال (AACSB) قال سموه: هذه خطوة من خطوات التميز العالمي، مشيراً إلى أن الجامعة كما بدأت قوية ومتميزة تطمح إلى الوصول إلى العالمية. وكان الحفل قد بدأ بكلمة للدكتور أحمد اليماني مدير الجامعة أشار فيها إلى أن الجامعة وهي تحتفل باختتام الأنشطة الطلابية لهذا العام تقطف ثمار عامٍ أكاديمي حافل يضاف إلى مسيرة عشرة أعوام فتحت النافذة الأولى على التعليم العالي الأهلي بالمملكة، واقترن فيه اسم الجامعة بوصف التميز في التعليم العالي. وقال إن ذلك يظهر بالنظر إلى نوعية خريجي الجامعة الذين اثبتوا تميزهم في سوق العمل وأصبحوا مرآة للجامعة ومخرجاً متميزاً نفخر به. وأضاف أن ما حققته جامعة الأمير سلطان من إنجازات، وما خطته من خطوات في سبيل الإسهام في النهضة التعليمية بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ما هو إلا نتيجة جهود رجالٍ مخلصين من قادة المملكة، على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الذي تبناها ودعمها بجهوده ويتابعها بكل حرص واهتمام وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء الجامعة الذي كرس كل جهده ووقته الثمين لخدمة الجامعة، ثم أولئك الذين بادروا إلى الإسهام بأموالهم في انطلاقة المشروع من رجال أعمال ووجهاء. وأردف قائلاً: "إن مما ساهم في رفع مستوى طلاب جامعة الأمير سلطان هو الاهتمام بالأنشطة اللا صفية التي تقدمها الجامعة داخلياً وخارجياً، قناعة منها بأن النشاط ركيزة مهمة للمنهج الأكاديمي وعنصر مهم في بناء الشخصية المتكاملة لدى الطالب، وإيماناً بأن رسالة الجامعة ليست تعليمية فحسب، وإنما تشمل إيجاد البرامج والأنشطة المتنوعة التي تساهم في إعداد الطالب لمواجهة متغيرات الحياة وتطورها، بالإضافة إلى تنمية قدراته على التفاعل مع مجتمعه وبيئته والتعامل إيجابياً مع الآخر. وقال إن إدارة الجامعة وبناء على توجيهات سمو رئيس مجلس الأمناء، وانطلاقًاً من دعمه غير المحدود تسعى دائماً إلى تعزيز دور الطالب وتشجيع المشاركات الطلابية في مختلف الأنشطة اللا صفية بهدف صقل مواهبهم القيادية والإسهام في بناء الثقة لديهم، وبناء روح العمل الجماعي والتعاون المثمر بينهم، عبر المشاركة في المسابقات الدولية التي فاز طلاب الجامعة في عدد منها وعبر برنامج الرحلات الدولية الصيفي الذي تنفذه الجامعة سنوياً، بهدف فتح باب الحوار مع الآخر، وتعزيز التعاون والتفاهم والتقارب ما بين الثقافات والحضارات المتباينة سعياً في إزالة الحواجز، وإعطاء الصورة المشرفة عن الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن رحلة هذا العام ستكون إلى جامعة نوقويا باليابان بعد نجاح رحلات الأعوام السابقة إلى عدد من الجامعات الكبرى في كل من ألمانيا وأمريكا والصين. وأشار إلى أن كل الأنشطة انعكست على مخرجات الجامعة ومنتجها المتميز المتمثل في طلابها، مما جعل فرص توظيفهم بسوق العمل عالية ومتميزة عن أقرانهم في الجامعات الأخرى لدرجة أن كثيراً من طلابها أصبحوا يتلقون عروض عمل ممتازة قبل تخرجهم من خلال برنامج التعليم التعاوني الذي توليه الجامعة اهتماماً خاصاً؛ لأنه بمثابة النافذة التي تعرض من خلالها الجامعة منتجها النهائي في سوق العمل. بعد ذلك ألقى الدكتور سعد بن عبد العزيز الموسى عميد شؤون الطلاب كلمة قال فيها ان العمادة تختم بهذا الحفل أنشطتها الطلابية لهذا العام الجامعي، فإن الجامعة تتم به العقد الأول من عمرها المديد الذي كان بدوره حافلاً بالإنجازات والعطاء. وأضاف أن مما يحق أن نفخر به هو انتماؤنا إلى هذا الصرح العلمي المميز الذي كان رائداً في مجاله مميزاً في منهجه وأساليبه .. هذه الجامعة التي تنتسب في اسمها إلى سلطان الخير والبذل والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام- ألبسه الله حلل الصحة والعافية وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة. وقال الموسى إن الجامعة تتشرف بأن يشرف على شؤونها ويحوطها برعايته وكرمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم كما تفخر بأن يرأس مجلس أمنائها سمو أمين منطقة الرياض الذي لم يأل جهداً في دعم الجامعة ومؤازرتها وتذليل الصعوبات أمام سعيها الدؤوب نحو التميز والصدارة. وأشار إلى أن الجامعة حظيت منذ إنشائها بإدارة مؤهلة وحكيمة مكنتها من اختصار الزمن والوصول إلى مركز الصدارة بين مؤسسات التعليم الجامعي الخاص، وأتاحت للشباب- من الجنسين- مضماراً للتميز والإبداع وحلبة للتنافس وصقل المواهب والخبرات وأكد أن عمادة شؤون الطلاب تحوط الطالب الذي يمثل محور العملية التعليمية في الجامعة ومرتكزها الأساس بعنايتها ورعايتها فور التحاقه بها لتوفير البيئة الصالحة والمناخ العلمي المهيأ الذي يمكنه من بناء وتطوير القدرات المعرفية والمهارية واستكمال بناء الشخصية السوية والمتوازنة. كلمة الطلاب بعد ذلك ألقى الطالب ممدوح العنزي من كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات كلمة الطلاب قال فيها: نحن نفخر أن نكون في جامعة الأمير سلطان التي تحوي عقولاً فريدة وطلاباً متميزين والتي ترتبط باتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة. ووجه رسالة إلى إدارة الجامعة بأن تهتم بكل ما يفيد المجتمع من محاضرات وندوات كما هي الآن، مشيراً إلى أن نجاح الطالب يكمن في وضوح الهدف الذي يسعى إليه. بعد ذلك قدم عدد من الطلاب مسرحية كوميدية نالت الاعجاب بعنوان "إشاعات يا عالم"، دارت حول إشاعات مكائن الخياطة التي انتشرت مؤخراً على نطاق واسع والتي طرحت كثيراً من التساؤلات التي ما زالت من دون إجابة. وفي الختام كرم راعي الحفل الطالب المثالي مشعل بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود من كلية إدارة الأعمال، والطالبين المتفوقين علمياً سعود الرميزان من كلية إدارة الأعمال، وممدوح بن خلف العنزي من كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات. كما كرم سموه اللجان المشاركة في الأنشطة. ثم بدأ السحب على عدد من الجوائز من أجهزة محمول وجوالات، ثم قدم سمو رئيس مجلس الأمناء جوائز مالية، عقب ذلك تم تكريم عدد من الصحف بينها " الرياض " على دعمها لأنشطة الجامعة ومجموعة الفيصلية القابضة على رعاية الحفل.