برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، نظمت عمادة شؤون الطلاب الحفل الختامي لأنشطة الجامعة للعام الجامعي 1432/ 1433ه، بحضور مدير الجامعة ووكلائها. بدأ الحفل الذي أُقيم بمسرح الجامعة الرئيس، بكلمة للدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة، قال فيها: «أُرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم السعيد ونحن نحتفل باختتام الأنشطة الطلابية بجامعتنا المباركة، ونقطف ثمار عامٍ أكاديمي حافل يُضاف إلى المسيرة الموفقة لجامعتنا التي فتحت النافذة الأولى على التعليم العالي الأهلي بالمملكة، فأرست بذلك قاعدة جديدة في صرح التنمية الوطنية، وأتاحت خيارًا مميزًا للطامحين إلى تعليم عالٍ يرضي طموحهم ويستجيب لتطلعات أسرهم، فصار اسم جامعة الأمير سلطان - بفضل الله - مرادفًا للتميز في مجال التعليم العالي. وقال إن ما حققته جامعة الأمير سلطان من إنجازات، وما خطته من خُطوات في سبيل الإسهام في النهضة التعليمية بمملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ما هو إلا ثمرة من ثمار جهود رجالٍ مخلصين من قادة هذا البلد وأبنائه، في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الذي تبناها ودعمها بجهوده ويُتابعها بكل حرص واهتمام - يحفظه الله - وصاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس أمناء الجامعة الذي كرّس كل جهده ووقته الثمين لخدمة الجامعة، ثم أولئك الذين بادروا إلى الإسهام بأموالهم في انطلاقة المشروع من رجال أعمال ووجهاء وأولياء أمور فلهم جميعًا منا خالص الشكر وصادق العرفان. وأشار الدكتور اليماني إلى أن هذا العام شهد أيضًا انطلاقة كلية الهندسة التي تمثّل معلمًا مهمًا على طريق التوسع الأكاديمي المدروس للجامعة، مشيرًا إلى أنها استقبلت الدفعة الأولى من طلابها، وستتوسع في قبول المتقدمين للعام القادم، كما تم استكمال كل الإعدادات لانطلاقة قسم إدارة الطيران، معبرًا عن أمله في أن ينطلق خلال السنة القادمة فور الحصول على الموافقة النهائية من وزارة التعليم العالي. وتابع: هذا إضافة إلى توسيع مجال السنة الأكاديمية في الخارج لتضم جامعة برمنجهام ستي البريطانية، إضافة إلى نوغويا اليابانية وجامعتي فلوريدا وميزوري الأمريكيتين. كما تم إكمال الإعداد لرحلة هذا العام ضمن برنامج الرحلات الصيفية الدولية الذي كانت الجامعة أول جامعة تنفذه بالمملكة بدءًا من عام 2006؛ إذ سيتوجه الطلاب إلى جامعة سيؤول الوطنية بكوريا الجنوبية، وتتوجه الطالبات إلى جامعة ناغويا اليابانية. وأضاف أن الجامعة نظمت كذلك الملتقى الثالث لطلاب الثانوية، سعيًا منها لاستقطاب الطلاب المتميزين للدراسة في الجامعة للحفاظ على بيئة أكاديمية تنافسية ومحفزة، تساعد طلابها في استمرار التميز والأداء العالي، مما سيصب في مصلحة الطالب، ويضمن له مستقبلًا مشرقًا. وأشار إلى أن هذا العام شهد أيضًا استمرار الأداء الممتاز لطلاب الجامعة في المحافل الطلابية متمثلًا في حصولهم على جوائز في مسابقات ومشاركات مختلفة محلية ودولية، في مقدمتها مسابقة دبي للخطابة لطلبة الجامعات التي حصدت طالبات الجامعة هذا العام مراكزها الأولى، بالإضافة إلى طلاب الجامعة الذين شاركوا ب(55) بحثًا في المؤتمر العلمي الثالث لطلبة التعليم العالي، تم اختيار بعضها للعرض في أثناء المؤتمر، إضافة إلى تميزهم في ملتقيات الشباب الأكثر تنافسية. وأضاف الدكتور اليماني أن هذا العام شهد كذلك استمرار التطور الكبير في برامج الجامعة الموجهة لخدمة المجتمع، فشهدت الجامعة العديد من الأنشطة على هذا الصعيد من بينها التوسع في برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة كونه برنامجًا متخصصًا في إعادة تأهيل خريجي الجامعات وفق متطلبات سوق العمل، إضافة إلى تدريب موظفي العديد من الجهات الحكومية على رأس العمل كان آخرها وزارة الدفاع، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى مثل استضافة اليوم العالمي للدفاع المدني. وتابع: إن كل هذه الأنشطة كان لها - بحمد الله - انعكاسها الإيجابي على مخرجات جامعة الأمير سلطان ومنتجها المتميز المتمثل في خريجيها، مما جعل فرص توظيفهم بسوق العمل عالية ومتميزة عن أقرانهم في الجامعات الأخرى، حتى إن كثيرًا من طلاب الجامعة أصبحوا يتلقون عروض عمل ممتازة قبل تخرُّجهم من خلال برنامج التعليم التعاوني الذي توليه الجامعة اهتمامًا خاصًا؛ لأنه بمثابة النافذة التي تعرض من خلالها الجامعة منتجها النهائي في سوق العمل، مشيراً إلى أن آخر مثال على القبول الذي يحظى به خريجو الجامعة وطلابها هو تبني شركة سابك لثلاثة من الطلاب كمبتعثين للشركة بالجامعة بعد أن أجرت لهم مقابلة وأُعجبت بقدراتهم. وفي ختام كلمته قدم الدكتور اليماني خالص الشكر والتقدير لسمو أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف على دعم سموه غير المحدود للجامعة، وعلى تفضُّل سموه برعاية المناسبة وحرصه على ذلك في كل عام. كما قدم الشكر لمقام وزارة التعليم العالي على دعمها للتعليم العالي الجامعي وبالأخص التعليم العالي الأهلي الذي خطا إلى الأمام خطواتٍ كبيرة منذُ تأسيسه. كما قدم الشكر والتقدير لمنسوبي عمادة شؤون الطلاب وفي مقدمتهم سعادة العميد الدكتور سعد الموسى على الجهود التي بذلوها لإخراج هذه المناسبة على الوجه المطلوب، وللطلاب المشاركين في إنجاحها على إبداعاتهم المميزة». عقب ذلك كرَّم مدير الجامعة الطلاب المثاليين والمميزين علميًا وأعضاء المجلس الطلابي في دورته الثانية والفائزين في المسابقات، ثم بدأ السحب على عدد من الجوائز من أجهزة آيفون وجالكسي وبلاك بيري.