قرأت ما كتبته الأخت إيثار سعود المصيبيح تحت عنوان (طريق الملك عبدالله والأخطاء السبعة) في صحيفة الرياض يوم الخميس 5/5/1430ه العدد 14920 ص18 وظننت في البداية أن الحديث عن أخطاء سبعة في تنفيذ الطريق أو إضاءته أو وضع السيارات فيه.. ثم عرفت أن الحديث عن (الممشى) في الرصيف المعد لذلك. والأخطاء السبعة التي تشير إليها كاتبة المقال حرصتُ على معرفتها وتعدادها فوجدت أهمها: 1- تحول الممشى الذي أُعد للمشي مكاناً للجلوس؛ فقد اتخذه بعض الشباب بدل الاستراحات وفرشوا فيه الفرش ولم يكتفوا بذلك بل زادوا عليه لعب البلوت وكأنهم في مجالسهم وبيوت أهلهم. 2- التدخين من قبل: الجالسين والماشين؛ وقد شاهدت ذلك وأضم صوتي إلى صوت الكاتبة (ما الفائدة إذا كنت تمشي للرياضة وتجديد النشاط ثم تستنشق وليس (تتنشق) كما ورد في المقال) هواءً ملوثاً بالدخان وسمومه؟!! 3- كثرة السيارات في الشوارع المجاورة للممشى.. والمزعج أنها تسير ببطء شديد، وزيادة على ذلك ترفع أصوات مسجلاتها بالأغاني مسببة ازعاجاً وقلقاً للماشين!! 4- وتلك السيارات تعرقل حركة السير في الطريق وتضيع على الناس وقتاً كثيراً!! 5- المعاكسات للنساء.. وتذكر الكاتبة أن هذا الأمر أصبح ظاهرة مزعجة ومصدر قلق للعوائل مما يجعلهم يبتعدون بمحارمهم عن هذا الطريق!! هذه الملحوظات وأمثالها يجمعها رابط مشترك وهو الازعاج وعدم احترام. أوليس الأمر كذلك، فصاحب الدخان وصاحب جلسة البلوت وصاحب الأغاني وقائد السيارة يُحَكِّم مزاجه ويتصرف بما تمليه عليه شهوته، وينساق وراء عواطفه ولهذا كله فإن آخر ما يفكر فيه هو مشاعر الآخرين، وإلا فما ذنب من يكرهون الدخان والبلوت والأغاني وما ذنب المشاة الذين يريدون رياضة لا تعكرها عوادم السيارات وروائح المدخنين وإزعاج المسجلات وتبرج بعض النساء؟!! والسؤال هنا للجهات المسؤولة أوليس بإمكانها (وعلى رأسها أمانة مدينة الرياض ومرور الرياض وغيرها) أن تعالج تلك الظواهر بطريقة هادئة يحكمها نظام واضح محدد.. ثم السؤال لأولئك المزعجين: أوليس لإخوانكم من المواطنين حق في الممشى مثل الذي لكم.. وإذا كان الجواب بنعم فلماذا لا تحترمون مشاعرهم. وتفسحون لهم المجال لممشى لا يُعكر صفوه صوت أو رائحة غير مرغوب فيهما؟! الأمل كبير في سمو أمين مدينة الرياض أن يكون هذا المرفق من اهتماماته وأن يوجه بمعالجة تلك الأخطاء السبعة وغيرها كي لا يضطر المواطن أو المواطنة إلى الرجوع إلى البيت هرباً من (فوضى رصيف المشاة في طريق الملك عبدالله) وممارسة المشي على جهاز موجود في البيت.