توقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول أن يبدي الفلسطينيون واسرائيل مبادرات تنم عن حسن النية خلال الشهور القليلة المقبلة في مسعى لاحياء جهود السلام وأن ما يتعين القيام به هو الرجوع عن حافة الهاوية. جاء ذلك عقب اجتماع عقده الرئيس اوباما على انفراد مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الابيض، الذي زار واشنطن وحمل موقفاً عربياً تجاه عملية السلام إلى الادارة الامريكيةالجديدة. ويعتبر اجتماع الرئيس أوباما مع العاهل الأردني أول لقاء يجمعه بزعيم عربي منذ توليه السلطة في البيت الأبيض. وتركزت المباحثات بين أوباما والملك عبدالله الثاني على عملية السلام في الشرق الأوسط المجمدة حاليا وسبل التوصل إلى سلام شامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. ويعتبر مبدأ الحل القائم على أساس دولتين لشعبين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب محوريا في سياسة أوباما الشرق أوسطية. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه الدعوة إلى قادة مصر وإسرائيل وفلسطين لزيارة واشنطن في الأسابيع المقبلة لعقد محادثات بشأن استئناف عملية السلام. وأوضح المتحدث أن أوباما سوف يعقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف المتحدث أنه لم يتم تحديد موعد للزيارات الثلاث. وقال غيبس: " سوف يناقش الرئيس مع كل منهم السبل التي يمكن للولايات المتحدة تعزيز وتعميق شراكتنا معهم ، إلى جانب الخطوات التي يجب أن تتخذها كافة الأطراف للمساعدة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية".