الاحتفائية المبهرة والصادقة إلى حد الانتشاء التي استقبل بها الناس على امتداد جغرافيا الوطن تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء لم تأت بهذا الشكل العفوي والنادر إلا لأن الإيمانات، والقناعات بأن الرجل يتمتع بصفات ومزايا رجل الدولة، والقرار، والحكمة، والشجاعة ، والحرص على مستقبلات الوطن، وأمن الجغرافيا، والتاريخ، والإرث الحضاري والقومي، وأمن الإنسان الذي هو أولوية مقدسة عنده وأن جميع شرائح وأطياف الإنسان في هذا الوطن تترسخ لديها كل حالات الاطمئنان بأن الرجل هو صانع تاريخ، وصاحب قرار، وأن لديه نظرة استشرافية نهضوية متماهية مع التحولات، والمستجدات، والمتغيرات في العالم الواسع ، وأن المملكة لها موقع متميز في المنظومة الدولية عليها أن تحافظ عليه، وأن تسعى دوماً إلى احتلال مجالات أرحب، وأشمل في صياغة الحضارة الإنسانية. فرح الناس، ومن حقهم أن يفرحوا، ويعبروا عن هذا الفرح بكل الوسائل، وأنماط التعبير بالقرار الحكيم من رأس الهرم، وصانع القرار خادم الحرمين الشريفين .. وتبوّء الأمير نايف مكاناً قيادياً في هرم السلطة يمكنه من التحرك، والممارسة الوطنية، والفهم، واحتضان الرؤى والأفكار الاستشرافية من خلال مساحة أرحب، وأشمل، وأبعد يعطيها له منصبه، وتمليها مسؤولياته الجديدة، ويتناغم عبرها مع تطلعات، وأماني، وأفكار، وطموحات المواطن الذي يحتضن نايف بالحب، والتقدير، ويعلق عليه آمالاً لا حدود لها في تلمس السلبيات، والمعوقات على كل الصعد الاقتصادية، والحياتية، والتربوية، والتعليمية، والثقافية ، ويضع لها المداميك الحقيقية والفاعلة التي تقوم عليها على أساس علمي، منهجي يجعل منها استمراراً تاريخياً في حياة الأجيال القادمة. لقد عرف الناس نايف بن عبدالعزيز وعايشوه في كل المواقع، والمسؤوليات التي أخلص في القيام بواجباتها على أساس من التأني، والوعي، والفهم، والحكمة، ومنطلق أن الوطن إرث صنعه الإنسان الأول بكفاحه، ونضالاته وسط ظروف صعبة من قلة الموارد، وشح الإمكانات، وطغيان المفاهيم القبلية، وفوضى الأمن في هذه الصحراء الواسعة وتمكن من إخضاع الظروف، وربما المستحيل لقيام دولة قوية متماسكة مؤثرة وفاعلة لها حضور في المنتديات الأممية، وأماكن صناعة القرار العالمي. شارك نايف في قيادة السفينة وكان نجاحه مبهراً مدهشاً، وكرّس بذلك وجوده كرجل دولة من طراز فريد يمكن للمواطن أن يضع ثقته فيه، ويرتاح لصائبية قراراته، وحكمة نظرته، وشجاعة رؤيته، وما تحصين البلد ضد الإرهاب، وحمايته من كل خلل أمني إلا نجاح واحد من نجاحات كثيرة للرجل في موقع المسؤولية. علينا أن نطمئن إلى مستقبلاتنا لأن نايف واحد من صناع القرار ، الصادقين، الرؤيويين، الفاعلين. راشد فهد الراشد