بدأ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الوصول أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العربية الحادية والعشرين التي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين. فقد وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي. كما وصل نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد إلى العاصمة الدوحة اليوم للمشاركة في مؤتمر القمة العربي في دورته الحادية والعشرين. وأعرب المسؤول العماني لدى وصوله في بيان صحفي عن أمله في أن يتوصل القادة المشاركون الى خطوات ايجابية على صعيد تعزيز التعاون بما يدعم العمل المشترك، موضحاً أن هذه القمة تنعقد في وقت تمر فيه الأمة العربية بمنعطفات حاسمة وأحداث هامة تتطلب الإسراع في دعم التقارب بين الدول وتحقيق التفاهم المشترك للوفاء بالالتزامات السريعة والعاجلة التي تحقق الأمن والسلام للجميع وتنأى بالمنطقة عن الصراعات التي ألقت بظلالها عليها. وأوضح أن العالم يواجه تحديات مالية واقتصادية ويتحتم على الدول العربية إجراء التقويم الشامل والدقيق لكافة التحديات والعمل على إيجاد الوسائل الفعالة للتعامل معها. كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ احمد لنفس الغرض. كما وصل العاصمة القطرية (الدوحة) كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة. ووصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى الدوحة الذي اوضح في تصريح له أن القمة تنعقد في ظل ظروف هامة وتحديات صعبة تواجه الأمة على أكثر من صعيد، معرباً عن تطلعه بأن تخرج هذه القمة بقرارات تعزز من تلك الجهود التي بذلت منذ قمة الكويت من أجل تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة العربية وتعزيز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك. وأوضح أن هناك قضايا ومستجدات ينبغي التوقف أمامها في هذه القمة أهمها الأوضاع في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالح الفلسطينية الفلسطينية، وبما يخدم قضية الشعب الفلسطيني وكذلك ما يتعرض له السودان من تهديدات لأمنه واستقراره وسيادته وفي ضوء ما اتخذته محكمة الجنايات الدولية من سابقة خطيرة ضد الرئيس عمر البشير كشفت تلك المعايير المزدوجة لمفهوم العدالة الدولية، في الوقت الذي ما زال مجرمو الحرب الاسرائيليون الذين ارتكبوا المجازر الوحشية وحرب الابادة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعيدين عن يد تلك العدالة مطالباً بمحاكمتهم امام العدالة الدولية إزاء ما ارتكبوه من جرائم يندى لها الجبين الانساني. وأشار إلى أن من القضايا المهمة الأوضاع في الصومال داعياً القادة العرب للوقوف الى جانب الحكومة الصومالية من اجل تمكينها من اعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية واحلال الامن والسلام في الصومال. وأعرب الرئيس اليمني عن أمله في أن تكون هذه القمة هي قمة الوفاق والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك متمنياً لها النجاح والتوفيق وبما يخدم تطلعات ابناء الامة العربية ومستقبل الاجيال العربية. ووصل إلى الدوحة فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية الذي اعرب عن أمله في أن تسهم قمة الدوحة في تعزيز التضامن والتآزر بين الدول العربية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات الماثلة أمامها بما يعود بالنفع على الشعوب العربية ويسهم في تحقيق تطلعاتها نحو مزيد من الوفاق والتكامل. واكد على أهمية انعقاد القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية معتبراً انها ستمثل فرصاً سانحة لمزيد دعم لمسيرة التعاون بين المجموعتين وتعزيز جسور الحوار والتقارب وتأمين المصالح المشتركة خدمة لقضايا السلم والأمن والتنمية في العالم . كما وصل إلى الدوحة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح أمير دولة الكويت.