مرض السكر من النوع الثاني مرض شائع ومعروف ينتج عن مقاومة خلايا الجسم للأنسولين الذي يفرزه البنكرياس. بحث جديد تم تقديمه الأسبوع الماضي (مارس 11) في المؤتمر التاسع والأربعين للجمعية الأمريكية للقلب بفلوريدا، استكشف علاقة مدة النوم باختلال مستوى السكر في الدم. فقد قام الباحثون بمتابعة ألف وخمسمائة متطوع من الأصحاء لمدة ست سنوات وتم قياس مستوى السكر بعد الصيام في الدم في بداية الدراسة وعند نهايتها. خلال فترة المتابعة ارتفع مستوى السكر أثناء الصيام فوق 100 ملغم/ديسيليتر عند واحد وتسعين متطوعا. وعندما تم مقارنة هذه المجموعة بالأشخاص الذين بقي مستوى السكر في الدم عندهم في الحدود الطبيعية وبعد التحكم في العوامل الأخرى مثل الجنس والعمر والعرق، وجد الباحثون أن الذين ناموا أقل من ست ساعات خلال أيام الأسبوع ارتفع خطر الإصابة بارتفاع مستوى السكر لديهم خمس مرات مقارنة بمن حصلوا على مدة نوم أطول. يُعتقد أن نقص النوم يؤدي إلى اختلال في إفراز الهرمونات في الجسم مما قد يسبب خللا في عمليات الأيض وينتج عنه مرض السكر عند الذين لا ينامون ساعات كافية. وهذا دليل جديد على أهمية حصول الإنسان على ساعات نوم كافية.