اتهم سجين سابق في معتقل غوانتانامو الأمريكي أطلق سراحه قبل أسبوعين الاستخبارات البريطانية أمس بالتواطؤ في عملية التعذيب التي تعرض لها. وأعرب بنيام محمد المواطن الإثيوبي الذي عاش في بريطانيا قبل القبض عليه عام 2002 عن اعتقاده أن جهاز الاستخبارات البريطانية ( إم أي 5) قدم " 70% من الأسئلة" التي استندت عليها عملية استجوابه وتعذيبه. وأدعى محمد (30 عاما) انه تعرض للتعذيب في باكستان والمغرب وأفغانستان خلال فترة احتجازه التي دامت سبع سنوات. وجرى إلقاء القبض عليه في كراتشي عام 2002 وأرسل إلى قاعدة غوانتانامو عام 2004. وأوضح في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي ) في أول مقابلة إذاعية معه منذ إطلاق سراحه " لولا وجود المحققين البريطانيين في باكستان لا أعتقد أنني كنت سأذهب إلى المغرب". ويقول محمد إنه ما زال لا يشعر " بالأمن" لأن السلطات البريطانية لا تزال تحتفظ بملفه. ووصف فترة احتجازه بأنها " سبع سنوات من الظلام" وقال إنه " شعر بالموت ... وليس كإنسان حي". من جانبها نفت السلطات البريطانية وجود تواطؤ أو تساهل في عمليات التعذيب وقالت إنها لم تشارك في العملية التي يطلق عليها "التسليم الاستثنائي" وهي نقل المشتبه بهم إلى دول لا تجرم التعذيب.