أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس في القدس خلال جولتها الاولى الى الشرق الاوسط ان الولاياتالمتحدة ستوفد سريعا مسؤولين رسميين اميركيين كبيرين الى سوريا. وقالت كلينتون "سنرسل ممثلا عن وزارة الخارجية وآخر عن البيت الابيض لبحث المسائل الثنائية مع سوريا". واوضحت ان المسؤولين سيبحثان مع السلطات السورية "عددا من المسائل" التي تهم البلدين. واوضح مسؤول اميركي ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي للشرق الاوسط في البيت الابيض اللذين يرافقان كلينتون في جولتها سيتوجهان الى دمشق مباشرة بعد انتهاء زيارة كلينتون الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية اليوم. وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 في عملية تفجير وجهت فيها اصابع الاتهام الى سوريا. وأكدت مصادر في السفارة الأمريكية بسوريا أمس الثلاثاء أن القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان سيزور دمشق في المستقبل القريب دون الكشف عن موعد هذه الزيارة بالتحديد. وقال مصدر في السفارة " سيزور فيلتمان سوريا للقاء مسئولين سوريين ولكي يبني على اللقاء البناء والجوهري الذي عقده مع سفير سوريا في واشنطن عماد مصطفى ولكي يحقق تقدما في هدف الإدارة في حل الخلافات الأساسية مع سوريا ولكي يتابع الغايات المشتركة". وكان المسئول الأمريكي والسفير السوري التقيا يوم 26 فبراير الماضي في واشنطن بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية. وأضاف المصدر " سوريا يمكنها أن تلعب دورا مهما في المنطقة بما في ذلك المساهمة في الوحدة الفلسطينية والاستقرار في العراق وخلال الأسابيع والأشهر المقبلة فإن أعمال سوريا سوف تحدد خطوات ومدى انخراطنا معها". وأضاف المصدر " سيبحث فيلتمان مع المسئولين السوريين عددا من الموضوعات المتعلقة بسياسة سوريا والتي تثير القلق لدى الإدارة الأمريكية ومنها دعم حزب الله وحماس ومجموعات مسلحة أخرى وبرامج سوريا للأسلحة النووية وغير التقليدية وعدم تعيين سفير في لبنان وترسيم الحدود بين البلدين وسجل سوريا في مجال حقوق الإنسان".