مقبرة (وادي العقيق) بعشيرة شمال الطائف أصبحت اليوم مكاناً لمرتع الماشية ومسرحا للضالة التي حولت المقابر إلى ممر في رحلة رعيها في أطراف وادي العقيق الذي تقع المقبرة على ضفافه في امتهان واضح لحرمة من يرقد تحتها. وقد ناشد أهالي شمال الطائف الجهات المعنية بالوقوف على واقع المقبرة وإيجاد الحلول العاجلة ومنها التسوير حفظا لكرامة الأموات. «الرياض» انتقلت إلى موقع المقبرة الواقعة غرب عشيرة حيث أتضح أن المقبرة بلغت من العمر عتيا، وما تزال معاناتها قائمة وقد تسببت الأمطار في هدم البعض وحفر الآخر لمجاورتها أحد الشعاب الذي يوجه مياه السيل باتجاهها. وأكد عدد من المواطنين أن الجميع يعلم أن لبني آدم كرامة بعد مماتهم توازي كرامتهم أحياء وفي الحقيقة أن وضع المقبرة وجعلها مكشوفة تحزن من يمر بها عندما يراها تحولت إلى مراع للبهائم في انتهاك واضح لحرمة هؤلاء الأموات. المواطن سالم شباب القثامي ومحمد عايض العتيبي يناشدان المسئولين في بلدية محافظة الطائف وأهل الخير بسرعة تسوير المقبرة من أجل الحفاظ على كرامة الموتى وحفظ القبور من مرور الماشية التي تتردد من وقت لآخر والكلاب الضالة التي نبشت العديد من القبور.