اشتكى عدد من المواطنين في منطقة عشيرة شمال الطائف خلال الأيام الماضية من ظهور ظاهرة جديدة بمنطقتهم وهي الاعتداء على القبور وفتحها ونبشها بحجة البحث والتفتيش عن الذهب أو الآثار . وأبدى المواطنون دهشتهم من هؤلاء الذين لم يراعوا حرمة الموتى بداخل قبورهم وأن الله قد جعل حرمة المسلم من أكبر الحُرمات وحرمته غير مقيدة بحياته بل باقية في حياته وبعد الممات .. «المدينة» انتقلت الى موقع تلك القبور وشاهدت أحد القبور قد دفن وأعيد كما كان وأحد القبور بقي على حاله حيث شوهد لحد الميت قد أُخرج من داخل القبر. ونقلت «المدينة» آراء الأهالي عن تلك الحالة ..أحد المواطنين قال انهم شاهدوا سيارة من نوع وانيت ظلت واقفة لفترة طويلة من الوقت بجانب أحد سفوح الجبال الواقعة بشرق منطقة عشيرة التي تكثر حوله القبور وكان أهالي الموتى يدفنون موتاهم بجانب سفح جبل بعيداً عن مجرى السيول ولكن لم يعلموا أن من الممكن ان يعتدي أحد على حرمة الميت بداخل قبره. وفي اليوم التالي شاهد أحد رعاة الغنم اثنين من القبور قد نبشت فأخبر أحد المواطنين بما شاهده وعندما تأكد من تلك القبور اتصل المواطن بأحد أهل العلم للاستفسار عن ما يفعله لتلك القبور التي نبشت فأجابه أن يتأكد من وضع القبر قبل دفنه لعل من الممكن ان يقوم أولئك المجهولين بوضع بعض الأعمال السحرية بداخل القبر. وقال مواطن آخر بأن هناك أشخاصا يستخدمون بعض الأجهزة الممنوعة والتي تستخدم في البحث عن المعادن الثمينة بباطن الأرض ولعل أولئك الأشخاص قد استخدموا تلك الأجهزة في البحث عن الذهب والمعادن بداخل القبور حيث كان الشخص اذا مات قديماً ودفن يدفن معه جميع ما يملك من مال سواءً كان ذهبا أو سيفا أو بندقية ولعل هؤلاء المجهولين كانوا يبحثون عن تلك المعادن الثمينة فواجبنا صون القبور والذب عنها في كل الأحوال. وناشد أهالي منطقة عشيرة أمانة محافظة الطائف بحصر القبور بمنطقتهم وتسويرها لحفظ حرمة الميت وأن هناك العديد من المقابر في المنطقة لم يتم تسويرها أو إنارتها أو إقامة حراسة ليلية عليها ومنها القبور التي تم نبشها من قبل الأشخاص المجهولين.