أصبحت مقابر قرية الزربة في ساحل السبخة في محافظة صبيا مرتعا للحيوانات الضالة وانتهكت حرمة الموتى فيها ونبشت قبورهم، في وقت يرفع فيه الأهالي أصواتهم أمام المسؤولين مطالبين بتسوير المقبرة والمحافظة على كرامة الموتى، ولكن دون جدوى. وبحسب الأهالي، فإن المقبرة التي تبلغ مساحتها 1800 متر مربع ويعود تاريخها إلى أكثر من 60 عاما أصبحت طريقا لعبور السيارات في ظل إهمال البلدية لصيانتها وتسويرها. يقول محمد علي جعفري: إن أهالي القرية يشعرون بالأسى الشديد إزاء ما آلت إليه الأمور في المقبرة التي تضم رفات آبائهم وأجدادهم. ويؤكد أن البلدية لم تكتف بإهمال المقبرة، بل أنشأت مشروعا لدرء مخاطر السيول وهو عبارة عن طريق ممتد يشق المقبرة، وكانت النتيجة تسلط الضواري عليها وإخراج رفات البشر منها، وسط صمت مطبق من المسؤولين في بلدية المحافظة. لكن رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر مطهر أكد استحالة مرور مشروع طريق درء مخاطر السيول عبر المقبرة، وأن ذلك لا يعدو كونه شائعات يطلقها الأهالي. وحول تسوير المقبرة ذكر أن مشاريع تسوير المقابر تدرج وفق الاعتمادات المالية المتاحة، ويتم في كل سنة مالية إدراج عدد من المقابر لتسويرها في عدد من القرى التابعة للمحافظة وسيأتي الدور على مقبرة الزربة قريبا.