استقبلت الساحة الشعبية حديثاً الديوان المطبوع للزميل بكر هذال وقد جاء الديوان بشكل انيق، وطباعة فاخرة وملونة، من القطع المتوسط والورق الجيد، واحتوى على (60) قصيدة شعرية متنوعة اغلبها تصب في قالب المعاناة والشجن الناتجة من نزف الشاعر، وكذلك قصائد الغزل التي نظمت بإحساس مرهف، ومشاعر صادقة، تجبر القارئ على التوقف عندها والاستمتاع بها. وكتب مقدمة الديوان الشاعر الكبير احمد الناصر الشايع أمير شعراء المحاورة وقد تصدرت الديوان هذه المقدمة الجميلة التي تحدث فيها الناصر عن اهمية الشعر الشعبي في حياتنا اليومية، ثم تحدث عن الديوان وشاعره ونقتطف منها قوله: (لقد اطلعت على قصائد الشاعر بكر هذال، فوجدت انها تنم عن مشاعر صادقة، وأحاسيس فياضة، فاضت بكل ما تعنيه الكلمة الشعرية من حب وصدق.. ولوعة وحرمان، اتسمت بالبساطة وعدم التكلف، وخلت من الإسفاف ورديء الكلام، وتستحق بالفعل من يشيد بها ويتأمل فيها؛ فقد كان ملتزماً بالقوافي واختياره للمفردات جيداً وموفقاً يتناسب مع ثقافة العصر ويتذوقه ابناء جيله). وتجدر الإشارة ان الزميل، بكر هذال احد الشعراء المميزين كذلك صحفي صادق مع الكلمة، ويحمل في داخله الكثير من الإبداع الذي يخدم الشعر، ومن قصائد الديوان نختار هذه القصيدة بعنوان (جرح ثاني): الشيب داهمني وأنا توني شاب من عاش جرح الحب لازم يعاني اي والله اني صرت مخطر ومنصاب وإني شكيت امن الهوى جرح ثاني من غاب ذاك وكل شي معه غاب اصبحت من بعده وحيد بزماني وأرجي وصاله.. وأحسب لشوفه احساب صرت اتمنى شوفته لو ثواني صبري بعد فرقاه في مهجتي ذاب والحزن من كل اتجاه احتواني ما كل باب ينقفل ينفتح باب ولا فيه احد غيره يهدد كياني صارت حياتي كلها هم.. وأتعاب كيف الطريقه يوم سهمه رماني الجرح زاده جرح.. والجرح ما طاب الله يعين اللي به الحزن باني أنا اشهد ان الحب يا ناس غلاب ماني بناسي ذاك مهما نساني