ماذا أستطيع أن أقول عنك وعن صديق عزيز على قلبي إلا أن أترحم عليكم وأدعو لك ولأموات المسلمين بالمغفرة لقد كنت الصديق والرفيق لكل من عرفته وعرفك وأنت المحب لمن زاملته وزاملك من خلال ما عرف عنك يرحمك الله وكنت الكاتب والراوي والأديب عبدالله عبدالرحمن جفري والصحفي الذي أشعل في غيره من الهواة والصحفيين مهنة الصحافة مما تقوله وتكتبه وكنت الذي لا تمل من خلال قراءة كتاباتك وحتى من خلال مجالسك مع الذين يخصون بلقائك طيلة حياتك العطرة خاصة عن التحدث في مجال مواهبك الصحفية التي لا تمل أيضاً لقد عرفتك منذ أن كان لي الحظ الأوفر بالتحاقي في مجال الصحافة والإعلام وكنت الصديق الوفي لي ولكافة زملائك ومعارفك منذ أن عرفتك الصحافة وعرفتها لقد أعطيتها كل ما تملك من جهد وحب حسب معرفتي حتى المال وكنت يرحمك الله ذو خلق حسن ومن المحبوبين والمشرّفين لهذا العمل من خلال حياتك وعطائك والمدرسة لمن رافقتهم ورافقوك سوف يشهد لك بما أقول عنك كل من عرفك كما حظيت حياتك العطرة بالحب والمحبين وهذا ما لمسته وما عرفته عنك فجزاك الله خير الجزاء من خلال ما كتبته وطرحته وما قلته وخطه قلمك في الصحافة. الكل سيقول رحم الله الأستاذ عبدالله جفري لقد كان رحيلك من أصعب المفاجآت حيث فاجأني خبر رحيلك بجريدة "الرياض" الغراء على صفحتها الأخيرة والتي من عادتي أن أبحث عنها قبل إفطاري أنا وكل معجب لأخبارها وكل ما تطلعنا به من جديد. وختاماً لست في مستوى الأخوة والزملاء الذين تفضلوا بالكتابة مشكورين. أقولها عن نفسي ولكن هذا راجع في نظري إلى وفاء الرجال لأصدقائهم ومحبيهم وهم ولله الحمد من الرجال أرادوا أن يوفوا بحق رجل عرفوه مثل عبدالله جفري وخاصة في وداعه الوداع الذي لا بعده لقاء إلا غفران الرب عز وجل ورحمته لك ولجميع أموات المسلمين والبقاء لله جل وعلا. (إنا لله وإنا إليه راجعون).