ما زالت مشاعر الحزن والأسى تغلّف الصحافة المحلية وسماء المنطقة الشرقية عامة ومحافظة الاحساء خاصة لوفاة الزميل عبدالله القنبر عميد الصحفيين بالشرقية، كما يحب ان يسميه أصدقاؤه وأحباؤه في الوسط الاعلامي، حيث اجمعت آراء عدد من الصحفيين على أن وفاة الزميل القنبر خسارة كبرى، وان انجازاته التربوية كونه معلماً وانجازاته الاعلامية كونه صحفياً ستظل باقية. إذ غيّب الموت أمس الأول الزميل عبدالله بن محمد القنبر المحرر الصحفي في جريدة (المدينة) وعميد الصحافة الأحسائية إثر نوبة قلبية داهمته عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الأول وهو في سيارته في مدينة العمران في زيارة لأحد أصدقائه. وكان الزميل القنبر على موعد للذهاب إلى قرية المنصور لحضور دعوة حفل زواج أحد أقاربه هناك، ولكن لم يمهله القدر حيث فارق الحياة وهو على مقود سيارته وهي متوقفة. واكتشف صديقه ذلك عندما جاء يناديه وهو على بوابة المنزل فشاهده منكبًا على مقود السيارة دون ان يحرك ساكنا وقد فارق الحياة نهائيا. والزميل عبدالله القنبر من مواليد مدينة المبرزبالأحساء، وعاش فيها سنوات وانتقل إلى مدينة العمران في شرق الهفوف وعاش مع عميه إبراهيم وعبدالله عدة سنوات ثم عاد إلى مسقط رأسه المبرز. ولد في 1373ه وهو متزوج من زوجتين وله من الأبناء 13 سبعة ذكور وست اناث واولاده الذكور هم: محمد وحسن وحسين وعلي وحمد وأحمد وضياء. والقنبر عمل مدرسًا في مدارس الحرس الوطني بالأحساء قرابة الثلاثين عاما وتقاعد منذ ثلاث سنوات وعمل بالصحافة منذ شبابه الباكر وكان مولعا بالإعلام لما يمتلكه من قدرة على مواجهة الجمهور. وعمل في بداية حياته في جريدة اليوم بالدمام والتحق محررا صحفيا في جريدة المدينةالمنورة منذ أكثر من عشرين عاما. وكانت له مساهمات في إذاعة المملكة وإذاعات دول الخليج العربي وفي الصحافة الخليجية بشكل عام كما عمل القنبر مراسلا لوكالة الأنباء السعودية في الأحساء عدة سنوات وله مشاركات ومساهمات شعرية وأدبية وذلك من خلال الأندية الأدبية والرياضية ومنها نادي الصواب بالعمران قبل عدة سنوات. والقنبر معروف بحبه للناس وفكاهته واحترامه للصغير والكبير، كما يملك رصيدًا كبيرًا من الحب والاحترام والتقدير من جميع المسؤولين. وقد وورى جثمان الفقيد الثرى عصر أمس في مدينة المبرز مسقط رأسه. ويتقبل العزاء في مجلس الموسوي بالمبرز أو على جوال ابنه محمد : 0504928311 أو ابن عمه علي أبو وحيد: 0556920800 أو على هاتف: 5869887/03 أو فاكس: 5876277/ 03 و “المدينة” التي آلمها النبأ تتقدم لأسرة الزميل بأحر التعازي وصادق المواساة .. (إنا لله وإنا إليه راجعون). وأعرب عدد من الزملاء الإعلاميين والصحفيين بالمنطقة الشرقية عن حزنهم الشديد لفقدان رجل الصحافة الأول. حيث قال الزميل الإعلامي عبدالله الزهراني محرر بمكتب (المدينة) بالدمام : كان مهتما رحمه الله بخدمة الصحافة والاعلام، وهو الذي لقبه الزملاء الصحفيون من جيله بعميد الصحفيين بالمنطقة الشرقية “نعم رحل الزميل عبدالله وترك أعيننا تدمع لفراقه، كانت بصماته رحمه الله واضحة مع جميع الزملاء الاعلاميين. وقال الزميلان ثامر المالكي وتركي الفردان المحرران بمكتب (المدينة) بالدمام: الزميل عبدالله القنبر رحمه الله قاد الصحافة الحساوية الى بر الأمان منذ بداياته في صحيفة اليوم، و كانت أبوابه مفتوحة ووقته مسخرًا ليلتقي بأبنائه الطلاب. الزميل حامد العلي المحرر بمكتب المدينةبالدمام قال “خبر كاللهب وقع علينا نحن زملاء القنبر بوفاة رجل المواقف الانسانية والسبق الصحفي، وكل ما أتمناه هو أن يلهم ذوية الصبر والسلوان ويسكنه فسيح جناته. فيما أوضح الصحفي سعود العطار المحرر السابق بمكتب المدينةبالدمام ومحرر مكتب المدينة بينبع قائلا “الزميل الراحل عبدالله القنبر كان مثالاً للتفاني في عمله وكانت علاقته قوية مع زملائة الاعلاميين بالمنطقة الشرقية، وكان ذا أخلاق عالية جداً ونلاحظ عليه الابتسامة المستمرة، أسكنه الله فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون). أما الاعلامي حمود الزهراني مدير مكتب صحيفة «البلاد» بالشرقية فقال “يقول الاعلاميون الآن نفقد عميد الصحفيين بالشرقية الذي خدم الصحافة أكثر من 30 عاماً وكان يحبه زملاؤه الذين عاصروه وعرفوا عن القنبر رحمه الله محبا للخير يعطف على الصغير ويحترم الكبير. الزميل ماجد ابراهيم العسيري مسؤول تحرير مكتب الدمام قال “انجازات المغفور له بإذن الله الراحل عبدالله القنبر كثيرة، ان القلوب لتدمع لفقدان رجل عظيم قاد الصحافة بمحافظة الاحساء أكثر من ثلاثين عامًا. وتحدث الزميل عوض المالكي صحفي بجريدة الرياض مكتب الدمام قائلا “ان وفاة الاعلامي والتربوي عبدالله القنبر كانت فاجعة لكل إعلامي في السعودية عامة والمنطقة الشرقية خاصة شيبا وشبابا، وما أقول إلا كما يقول الصابرون (إنا لله وإنا إليه راجعون). وعبر الزميل الاعلامي عبدالمحسن بالطيور عن خالص تعازيه لذوي المتوفى وقال “ان الراحل الزميل عبدالله القنبر وفاته كانت صاعقة على اهالي الشرقية عامة واهالي الاحساء خاصة ونحن نفتقد هذا الشخص الغالي أرفع عزائي لاسرة تحرير المدينة في هذا المصاب الجلل. ويعبر الزميل عبدالله المانع قائلا: أسطر رثاء الزميل الراحل عبدالله القنبر الذي رحل بعد أن أدى رسالته ووفى مهمته ودعنا فجزاه الله عنا خير الجزاء، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودعناه ولاشك في أن التاريخ سوف يسجل للفقيد الراحل عميد الصحفيين ما تركه من بصمات في مجالات شتى بصورة أثرت على اجيال مختلفة منها التعليم، واعلامياً تتلمذ على يده خلال هذه الفترة عدد من الصحفيين بالشرقية. رحم الله القنبر واسكنه فسيح جناته (إنا لله وانا إليه راجعون).