ابلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الاثنين ان الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب بلده الذي تمزقه الحرب على الرغم من انتقال السلطة في البيت الأبيض. وطار بوش سرا من بغداد إلى كابول منتقلاً من منطقة حرب إلى اخرى وحطت طائرته تحت جناح الظلام لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والالتقاء بالجنود الأمريكيين الذين يقودون الحرب ضد (طالبان). وقال بوش في مؤتمر صحفي في العاصمة الأفغانية كابول إلى جانب كرزاي "ابلغت الرئيس ان بامكانك الاعتماد على الولاياتالمتحدة تماما مثلما كان بامكانك الاعتماد على هذه الإدارة فسيكون بامكانك الاعتماد على الإدارة المقبلة ايضا". وفي زيارته الوداعية لبغداد الأحد والتي استهدفت ان تمثل زيادة الأمن في العراق بعد سنوات من اراقة الدماء وصف صحفي عراقي بوش بأنه "كلب" ورشقه بحذائه. وبعد وصول طائرة الرئاسة إلى قاعدة باجرام الجوية خارج كابول وسط اجراءات امنية مشددة سار بوش عبر مدرج المطار ودخل إلى خيمة ضخمة حيث استقبله مئات الجنود بالهتاف عندما شكرهم على خدمتهم. وقال"انني واثق اننا سننجح في افغانستان لأن قضيتنا عادلة". وقال بوش ايضا ان من المهم بالنسبة للولايات المتحدة مواصلة العمل مع باكستان للضغط على المتشددين على حدودها مع افغانستان . ويعتقد ان اسامة بن لادن وكبار اعضاء تنظيم القاعدة مختبئون في تلك المنطقة النائية التي ينعدم فيها القانون. وقال بوش "اذا كانت باكستان مكانا يهاجم فيه الأشخاص بارتياح البنية الأساسية والمواطنين والقوات فسنجعل هذا امرا يصعب نجاحه في افغانستان.. كلما استطعنا جعل باكستانوافغانستان تتعاونان كلما تيسر تعزيز ذلك الجزء من المناطق الحدودية". وهذه ثاني زيارة يقوم بها بوش لأفغانستان خلال سبع سنوات منذ ان انهت قوات تقودها الولاياتالمتحدة حكم (طالبان) ردا على هجمات 11سبتمبر (أيلول) 2001ضد الولاياتالمتحدة. وقال بوش ان "هذه المهمة اساسية.. لا نستطيع تحقيق هدفنا بازالة الملاجىء الآمنة للقاعدة بالقضاء على طالبان والقول نعم فلنرحل الآن". وسئل عما اذا كان كرزاي الذي من المتوقع ان يرشح نفسه لإعادة انتخابه في سبتمبر ايلول هو الرجل المناسب لقيادة القتال فقال بوش "هذا سيقرره الشعب الأفغاني. هذا هو الشيء العظيم بشأن الانتخابات". وسئل عما اذا كانت باكستان تؤدي ما عليها في مناطقها الحدودية فقال بوش ان الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري مصمم على ذلك. وقال "لقد قال ذلك علانية وفي احاديث خاصة. لقد نظر في عيني وقال انك لا تحتاج لأن تكلمني عن عنف المتطرفين. ففي النهاية المتطرفون قتلوا زوجتي". كما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش معلقا على انهيار محادثات نزع السلاح السداسية الأسبوع الماضي ان كيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية يحاول "جس العملية". وهددت كوريا الشمالية يوم السبت بابطاء عملية تفكيك محطتها النووية الرئيسية بعد ان اعلنت واشنطن تعليق مساعدات الطاقة للدولة الشيوعية بعد فشل المحادثات الخاصة بالتحقق من الأنشطة النووية لبيونغيانغ. وقال بوش للصحفيين على متن طائرة السلاح الجوي الأمريكي رقم واحد في طريقه من العراق إلى افغانستان "ما تشاهدونه الآن هو محاولة من جانب الزعيم الكوري الشمالي لجس العملية". وأضاف بوش "الهدف هو جعل شركائنا يدركون بشكل مؤكد ان عملية المحادثات السداسية هي الطريقة المثلى لحل قضية كوريا الشمالية".