ارتفعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي أكثر من دولار للبرميل لتتجاوز 43 دولارا للبرميل أمس بعد هبوطها نحو 4في المائة اليوم السابق بعد نشر توقعات منخفضة للطلب على الطاقة في الولاياتالمتحدة ووسط مخاوف من تدهور الركود الاقتصادي العالمي. وتترقب الاسواق أيضا نشر بيانات للحكومة الامريكية من المتوقع أن تظهر هبوط مخزونات الولاياتالمتحدة من البنزين والمقطرات.وتنتظر السوق أيضا الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك في 17 ديسمبر كانون الاول ويتوقع أن تتفق فيه على تخفيضات جديدة في الانتاج لدعم الاسعار.وبلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم يناير كانون الثاني 43.28 دولارا للبرميل مرتفعا 1.21 دولار، وكان سعر العقد انخفض 1.64 دولار أي بنسبة 3.75 في المائة إلى 42.07 دولارا للبرميل عند التسوية يوم الثلاثاء. وارتفع سعر مزيج برنت 82 سنتا إلى 42.35 دولارا للبرميل بعد أن صعد في وقت سابق إلى 42.75 دولارا. وتسببت الازمة الاقتصادية العالمية في هبوط أسعار النفط من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت إليها في يوليو تموز مما أثار قلقا بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وجاء هبوط الخام في نايمكس يوم الثلاثاء بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الشهري لتوقعات الطاقة إنها تتوقع أن يتراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 50 ألف برميل يوميا في 2008، وأن يهبط 450 ألف برميل يوميا في 2009 لتكون المرة الاولى التي ينخفض فيها الطلب العالمي على النفط على أساس سنوي منذ أوائل الثمانينات.وعزز من أجواء التشاؤم الاقتصادي بيانات حكومية أظهرت أن طلبيات ماكينات القطاع الخاص في اليابان -وهي مؤشر رئيسي للانفاق الاستثماري للشركات- هبطت 4.4 في المائة في أكتوبر تشرين الاول عن الشهر السابق.وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن اليابان انزلقت أكثر في الكساد في الربع الثالث للعام واظهرت مؤشرات اقتصادية اوروبية جديدة اشتداد الكساد هناك وأعلنت كندا أنها تمر بكساد.ويتوقع محللون أن تخفض أوبك انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا على الاقل في اجتماعها الاسبوع القادم في الجزائر بعد أن وافقت على تخفيضات في الامدادات بلغت مليوني برميل يوميا منذ سبتمبر ايلول. وتوقع محللون في استطلاع للرأي أن تقرير الحكومة الامريكية الذي يصدر أمس عن مخزونات الطاقة الاسبوعية سيظهر أن مخزونات الخام الامريكية زادت مليون برميل الاسبوع الماضي وأن مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة هبطت 900 ألف برميل بينما انخفضت مخزونات البنزين 300 ألف برميل.