كشف أمين عام الجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ ل "الرياض" عن توقيع اتفاقية بين هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية والجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان وذلك لمتابعة أوضاع وحقوق السعوديين في مملكة البحرين وسوف توقع هذه الاتفاقية قريباً، مشيراً إلى أن الجهتين في طور الاستعداد لتوقيع الاتفاقية، حيث تتجه أنظار الشباب والعوائل السعودية خلال الإجازات الرسمية من كل عام وخصوصاً كما هو الحال في الوقت الراهن مع عيد الأضحى المبارك إلى زيارة مملكة البحرين لقضاء وقت من الترفيه والتسلية والسياحة، ولكن مع ذلك تختلف الأنظمة المرورية وغيرها في مملكة البحرين مما يؤدي إلى مخالفة السعودي تلك الأنظمة ويسفر عنها معاقبته أو سجنه لعدة أيام مع تحمله الغرامة في ظل غياب العديد من الجهات في البحرين من الدفاع عنه كما تقدمه بعض الدول مثل أمريكا والفلبين أو البحرين ذاتها مع البحرينيين. وكما هو المعتاد يومياً تتكدس عشرات آلاف من السيارات السعودية عابرة جسر الملك فهد إلى مملكة البحرين مما يسفر دائماً من دخول السعوديين إلى مملكة البحرين من ارتكاب مخالفات نظامية أو غيرها وتتجاوز الغرامات المالية ما بين 3آلاف ريال الى 7آلاف ريال للمخالفات المرورية مثل قطع الإشارة أو عكس خط سير داخل الأحياء السكنية او غيرها من المخالفات وتتعدى ساعات التوقيف 72ساعة مع الغرامة التي تفرضها النيابة البحرينية بالاضافة الى الحوادث البسيطة التي قد يتسبب فيها سعودي التي تصل غرامتها الى اكثر من 15الف ريال. ومع ذلك فهناك العديد من القضايا للسعوديين في مملكة البحرين لا تلقى اية اهتمام وتحتاج الى متابعة وخصوصا ان العدد يتضاعف في اجازات الاعياد. "الرياض" قامت بالتواصل مع جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان حيث اوضح امين عام الجمعية فيصل فولاذ ان الجمعية في صدد توقيع اتفاقية مع هيئة حقوق الانسان بالمملكة العربية السعودية لمتابعة اوضاع حقوق السعوديين في مملكة البحرين وسوف توقع هذه الاتفاقية قريبا. وقال فولاذ ل "الرياض" إن جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان لديها الاستعداد الكامل للدفاع عن حقوق السعوديين الذين لديهم قضايا في البحرين، مشيراً الى أن السلطات البحرينية ليس لديها اهتمام كاف بقضايا الشباب السعودي سواء المدنية أو الجنائية أو غيرها. وأضاف فولاذ في كل اجازة رسمية يدخل الى مملكة البحرين آلاف السعوديين ولاشك أن نسبة كبيرة منهم يرتكبون مخالفات مرورية أو جنائية أو مدنية إما لجهلهم بالقوانين البحرينية أو حدث ذلك الخطأ بشكل عفوي أو العكس ولهم قضايا تقبع في الدوائر الحكومية بالبحرين وتحتاج الى متابعة، موضحا ان الاتفاقية سوف تهتم بكل ما يتعلق بالسعوديين داخل البحرين، مطالبا في الوقت نفسه بأن يعامل السعودي معاملة حسنة أسوة بالجاليات الأجنبية في البحرين مثل الأمريكان والبريطانيين وغيرهم من الجنسيات التي لديها جهات تدافع عن حقوقها في مملكة البحرين، مكتفيا بأن بعض الجنسيات في مملكة البحرين لها وضعها الخاص. وأشار فولاذ إلى أنه عند الوصول إلى تفاهم تام مع هيئة حقوق الإنسان بالمملكة سوف نبدأ بالتحرك موضحاً بأن الجمعية البحرينية تسعى إلى أن يطبق القانون على الجميع سواء سعودي أو أمريكي أو بريطاني بالإنصاف دون تمييز، وأهم ما في ذلك المعاملة بالمثل حسب الاتفاقيات الدولية، واحترام حقوق الإنسان في الدولتين السعودية والبحرين. واختتم أمين عام الجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان قائلاً: "لابد من تحريك قطاعات اجتماعية مهمة في الجانبين لأجل تفعيل الخطوات المتعلقة بمتابعة حقوق الإنسان في الدولتين" مشيراً إلى أنه عندما يتم القبض على جنسية أخرى تشاهد السفارة والصحافة وغيرها تدافع عن ذلك الشخص اما غير ذلك سواء سعودي أو غيره نرى العكس، ومردداً قوله في ختام تصريحه "لا ننسى بأن القيادتين السعودية والبحرينية تحكمهما روابط أخوية قوية". يذكر ان متوسط عدد السيارات التي تعبر جسر الملك فهد إلى البحرين خلال الإجازات الرسمية تتجاوز 35ألف سيارة يومياً.