كثيرة هي الأبيات الشعرية التي ذكرها كبار الشعراء وتعتبر لنا بمثابة دروس تربوية تقدم لنا الفائدة والمتعة كما تؤكد لنا دور الشعر الشعبي ومكانته في الحياة الاجتماعية. ومن أهم الأغراض الشعرية التي حرص عليها الشعراء في العديد من قصائدهم النصيحة، لا سيما التي يوصى بها الأبناء بالتحلي بالأخلاق الحميدة والفضائل الإسلامية والبعد عن الخلق السيئ. يقول الشاعر مرشد بن سعد الرشيدي ناصحاً: يا عبيد أنا أوصيك منى بثنتين ثنتين هن سوا البشر وجيناته احذرك لا تبحث سدود المغبين لا تجهر اللي غارق بغفلاته ترى النميمة تمحق الرزق والدين والمنزل العالي تهدم طبقاته وأنذرك عن حق الضعيف المسكين اللي على حقه يهل عبراته ترى الضعيف لا غدا الليل ليلين يدعي وعند الله توافق عبراته كما يقول الشاعر إبراهيم المزيد رحمه الله: يا فهد أنا بوصيك وأحرص وأنا أبوك بالك تجي بين الرفاقة علاقة تراه ما ينفعك عمك ولا أخوك وأن أدبرت دنياك سموك عاقه وأن أقبلت لك رحبوا بك وحبوك وسموك أبا العمرين حماي ساقه وأن بان ضعف على الجال حدوك سود الضماير ما عليهم ضفاقه وينصح الشاعر شالح بن هدلان قائلاً: أوصي اللي من ربوعي يبا الطيب لا يأخذ إلا من بنات الشجاعه يأتي ولدها طيّبٍ كنه الذيب عز لبوه وساعده في المطاعه وبنت الردى يأتي ولدها كما الهيب غبن لبوه وفاضحه في الجماعه