تتعدد أغراض الشعر في الحياة العامة والخاصة إلى مختلف أوجه الحياة التي تهم الإنسان، لتعزز بذلك القيم في المجتمع وتقوم بدور مساند في المجالات التوعوية والتربوية وغيرها من المجالات. ولعل من أهم ما عني به الشعر قديما وحديثا الاهتمام بالجوانب التربوية خصوصا للابناء، بحيث يقوم الشاعر بتوجيه الإرشادات والتوجيهات للأبناء عن طريق الشعر لتكون النصائح أكثر حضورا وفعالية لدى المتلقي على مر السنين، إضافة إلى استفادة الآخرين منها، ونستعرض نموذج من هذا الشعر التربوي حيث قام الشاعر ابراهيم بن زيد المزيد وهو من شعراء نجد بنصح ابنه من خلال قصيدة معبرة، وقد توفي رحمه الله وعمره تجاوز المائة بسنتين، وفي هذه القصيدة يقول : يا فهد انا بوصيك واحرص وانا بوك بالك تجي بين الرفاقه علاقه تراه ماينفعك عمك ولا اخوك وان ادبرت دنياك سموك عاقه وان اقبلت لك رحبوا بك وحبوك وسموك ابا العمرين حماي ساقه وان بان بك ضعف على الجال حدوك سود الضماير ماعليهم شفاقه خلك عزيز النفس لو كنت صعلوك وان زاد حملك حط فوقه وساقه واجلس وشب النار وافرح الى جوك ربع يريدون العشا عقب فاقه قلط لهم ما كان في البيت مدروك واشرح خواطرهم بهرج اللباقه ولا يجي عندك هواجيس وشكوك والرزق له عقب الركود انطلاقه واحذر ترافق لك حتوف بهم شوك مثل الدعالج بئس هاك الصداقه عن الصلاة الهوك وان قمت سبوك انذال ما يسوون موس الحلاقه هذي وصاتي لك ابقول مبروك والطير الأبرق لا يغرك زعاقه