أكدت نورة الصويان مديرة الخدمة الاجتماعية لبرنامج الأمان الأسري الوطني على أن العنف الأسري يقع غالبا في الأسر المفككة، مشيرة إلى أن الحماية الاجتماعية رصدت خلال عام 1427ه أكثر من 500حالة، منوهة بدراسة قامت بها الدكتورة مها المنيف من خلال برنامج الأمان الأسري رصدت مابين 15- 20حالة تصل يوميا إلى مستشفى مدينة الملك عبد العزيز للخدمات الطبية بالحرس الوطني. وهو ما يبرر ضرورة التحرك لفرض دورات تأهيلية وتدريبية للمقبلين على الزواج. وأوضحت الصويان خلال محاضرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ألقيت في كلية اليمامة للبنات الرياض أمس الأول الثلاثاء إن 90% من مرتكبي العنف هم من الرجال، وأن 50% من حالات العنف موجهة ضد النساء، موضحة أن العنف ضد المرأة يعرف بأي عمل عنيف يرتكب بسبب النوع الاجتماعي وينم عنه أذى جسدي أو جنسي أو نفسي. وقالت الصويان العنف الواقع على النساء أو الأطفال أو الكبار بالسن يكون أكثر ضرراً إذا وقع من أناس يفترض بهم تقديم الحماية والأمان، مشيرة في الوقت ذاته إلى العنف النفسي الذي نادراً ما يسلط عليه الضوء ويتضمن الاستهزاء و الاهانة والسخرية. وحول أشكال العنف ضد النساء، قالت الصويان "من أنواع العنف الموجه ضد المرأة حرمانها من الميراث، وتعرضها للعنف من قبل الابن أو الأخ أو الزوج، وكذلك تعرضها لاعتداء جنسي من قبل المحارم"، مضيفة بأن "الإسلام حث على احترام المرأة وعدم إهانتها في مواضع كثيرة من السنة والقرآن الكريم"، ومشددة على ضرورة تغير المرأة لنظرتها لذاتها خاصة وأن الأنوثة ارتبطت في مجتمعنا بالخضوع والضعف. ويمكن تحديد عدة مؤشرات على إمكانية تحول الشخص إلى معنف بحسب الصويان التي قالت بأن" الإنسان المعنف يكون سريع الانفعال، ويعاني من غيرة مرضية وشك، وعلى المرأة أن تحدد مدى إمكانية استمرارها في العلاقة مع الشخص المعنف". واستعرضت الصويان بعض الحالات التي وصلت لبرنامج الأمان الوطني الأسري، منها حالة طفل عانى من كسور خطيرة بسبب ضرب والده له، وعمل البرنامج على سحب وصاية الطفل من الوالد وإعطائها لجدته. وأكدت على دور التوعية في الحد من انتشار ظاهرة العنف الأسري، قائلة "نسعى لفرض دورات تأهيلية وتدريبية للمقبلين على الزواج مماثلة لإلزامية الفحص قبل الزواج".