كشف التقرير السنوي لبرنامج الأمان الأسري خلال عام 2009، عن رصد السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال المسجلة في القطاع الصحي 153 حالة إساءة أطفال منذ تأسيسه في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 وحتى الآن، كان الوالدان سبباً في 46 في المئة منها. وأشار إلى أن مركز حماية الطفل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض سجل 64 حالة إساءة أو إهمال للأطفال خلال العام ذاته، منها 28 حالة إهمال، و24 حالة إساءة جسدية، و9 حالات إساءة جنسية، و3 حالات إساءة عاطفية. ولفت التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن الوالدين شكلا النسبة الأكبر من المعنفين للأطفال بنسبة 74 في المئة، وتوزعت 14 في المئة بين الأخوة والمعلمين والعمالة المنزلية والغرباء، فيما بقي المعنف مجهولاً في 12 في المئة من الحالات. وذكر أن برنامج الأمان الأسري قدم خدمات متنوعة ل177 من ضحايا العنف تضمنت الاستشارات النفسية والقانونية، إضافة إلى إحالة بعض القضايا إلى مؤسسات الحماية الاجتماعية والإيوائية، واستفاد من خدمات البرنامج العام الماضي 47 طفلاً دون ال18 و130 من الراشدين ذكوراً وإناثاً، لافتاً إلى تنوع أنواع العنف الذي تعرض له الضحايا ليشمل العنف الجسدي في 30 في المئة والنفسي 28 في المئة فيما شكل التحرش الجنسي أقل نسبة. وتطرق التقرير إلى أن 40 في المئة من ضحايا العنف كن جامعيات و14 في المئة أميات.