كشفت عضو برنامج «الأمان الأسري الوطني» الدكتورة مها المنيف، أن 57 في المائة من ضحايا العنف أطفال بين السادسة وال 12 عاما، تليها الفئة العمرية أقل من عامين بنسبة 48 في المائة، ثم الأطفال في عمر عامين إلى خمسة أعوام بنسبة 38 في المائة، وأخيرا الفئة العمرية 13 إلى 18 عاما وبنسبة عشرة في المائة. جاء ذلك في خلال مشاركتها في ندوة «العنف الأسري» التي نظمتها أمس، جمعية العطاء الخيرية النسائية في محافظة القطيف بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري تحت عنوان: (معا من أجل مجتمع خالي من العنف)، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل، ورعته صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز. وفيما يتعلق بآلية التعامل مع حالات الإيذاء في القطاع الصحي، بينت المنيف وجود 39 مركزا للخدمات الصحية معنية بالأمر وتتمتع بإلزامية التبليغ في الحالات التي تتطلب تدخل الجهات المعنية. إلى ذلك، بينت رئيسة القسم النسائي في مركز التنمية الأسرية في الأحساء منيرة إبراهيم العبد الهادي، إسهامات المرأة السعودية في التوعية الأسرية لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل، من خلال مشاركات المركز في حل بعض القضايا، مشيرة إلى تزايد حالات العنف الأسري المرصودة في المجتمع، نتيجة التحولات الاجتماعية المتسارعة، وزيادة أعباء الحياة المعاصرة، ما أدى إلى إكساب هذه الظاهرة أصداء اجتماعية وإعلامية واسعة. ولفتت العبد الهادي إلى اهتمام المملكة في مناهضة العنف كظاهرة عامة، خصوصا ضد النساء والأطفال، وقالت: «بعد رصد الحالات والتوثق من وجودها، سعت المملكة إلى استئصال ظاهرة العنف داخل الأسرة كمرحلة أولى ومن ثم الانتقال إلى تأمين المعالجة النفسية والصحية للمعنف». وذكرت العبد الهادي تنفيذ المركز ثلاثة برنامج تأهيلية للمصلحين الأسريين؛ منها برنامج واحد للنساء، وتدريب 28 مصلحة أسرية وتأهيلهن، فيما نظر قسم «إصلاح ذات البين» في المركز أكثر من 300 قضية صلح أسري، كان العنف على المرأة فيها يمثل قدرا ليس بالقليل، كما نفذ المركز برنامج البداية الرشيدة، وهو دورة لتأهيل الأزواج الشباب والمقبلين على الزواج، لأكثر من مائتي مرة على مستوى مناطق المملكة.