(واشرقت شمس البطولات على العالمي من جديد) كلمة يتغنى بها عشاق النصر في الفترة الأخيرة بعد ان ودع فريقهم الكروي سنوات الجفاء مع المنصات والبطولات ليعود العالمي لعشقه ومكانه الطبيعي منافسا ومزاحما على البطولات، ففي العام الماضي تمكن النصر من خطف بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد بعد ان قدم لها عربون الوفاء جهدا وعطاء داخل الملاعب، وهاهو النصر يواصل عنفوانه في هذا الموسم منافسا جاداً على المركز الأول في الدوري الممتاز كما انه اصبح على مشارف تحقيق بطولة اندية الخليج فيما تمكن فريق درجة الشباب قبل اسابيع قليلة من خطف بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لهذه الفئة السنية بعد ان تصدر مجموعته منذ البداية، ان هذه الإنجازات المتلاحقة داخل البيت الأصفر يؤكد نجاح الإدارة النصراوية بقيادة ربانها الأمير الخلوق فيصل بن عبدالرحمن، في قراءة واقع فريقها لجميع الدرجات وتلمس احتياجاتها ووضع اليد على مكمن الداء ومن ثم اقرار الخطط والبرامج وفق منهجية علمية واحترافية تكفل تجاوز سلبيات الماضي وإعادة التوهج والإبداع الذي عرف بهما نادي النصر، ولعل تحقيق البطولة لدرجة الشباب يؤصل هذه النظرية حيث بث هذا الانجاز الطمأنينة في نفوس الجماهير النصراوية على مستقبل ناديها ودلل على صلابة القاعدة التي هي الدعامة الأساسية للفريق الأول بيد ان هذا الاستحقاق البطولي لهذه الفئة السنية لم يأت من فراغ بل خلفه رجال بذلوا الكثير من الجهد والعطاء وعملوا بصمت من اجل الكيان الأصفر وفي مقدمتهم المشرف على الفئات السنية ناصر الكنعاني، فهذا الرجل العاشق للشعار الأصفر حتى النخاع له اليد الطولي بعد توفيق الله في تحقيق هذه البطولة بعد ان وفرت له الإدارة الحكيمة اسباب النجاح حيث ساهم في ايجاد هذه التوليفة الجميلة من اللاعبين الموهوبين بجلب العديد منهم بنظرته الفاحصة وكان قريباً منهم وفاهماً لنفسياتهم ومذللاً ما يواجههم من صعوبات داخل وخارج النادي مما هيأ الأجواء الصحية للمدرب للتفرغ للعمل ورسم الخطط للفوز ولا شيء غيره. وقد جاءت مؤشرات هذا الإنجاز مبكرا في القرار الحكيم الذي اتخذته الإدارة بإقامة معسكر اعدادي للاعبي درجة الشباب في البرازيل مع بداية الاستعداد لمنافسات الموسم. وخاض الفريق لقاءات ودية قوية اكسبت اللاعبين الاحتكاك والتعود على اجواء النزالات الحامية ليقطف الفريق في النهاية ثمرة نجاح هذا المعسكر بالحصول على البطولة الغالية التي اسعدت كل محب للكيان الأصفر! إن وجود امثال الكنعاني حبهم وتفانيهم وإخلاصهم المتقد هو من المكاسب التي تفخر بها الأندية التي هي بحاجة للطاقات العاملة والفاعلة التي تؤثر العمل والعطاء وخدمة ناديها على الأضواء والشهرة والصيت الكذب، وعلى قدر العمل والعطاء يأتي الإنجاز، وإنني من هذا المنبر اناشد الإدارة النصراوية بتكريم هذا الرجل وإعطائه قليلاً مما يستحقه رغم تأكدي ان هذا الامر لم يغب عن ذهن الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي هو مدرسة في الوفاء وتقدير المخلصين، فرجل كالأخ ناصر آثر الصمت والإنزواء بعيدا عن الأضواء من اجل العمل وخدمة النادي بكل اريحية للوصول لمرافئ الإنجازات والصعود لمنصات وإسعاد الجماهير لهو جدير بالتكريم وتثمين الجهد كعادة النصراويين مع أبنائهم!!. بدر بن فهد السريع