يبتعد النصر عن البطولات ويزداد تعلق جماهيره الكبيرة به، يتوارى عن المنافسة مع الأقوياء ويظل تمسك عشاقه حاضراً، تغيب المواهب وتختفي النجوم، ولا تزال جماهير النصر مع فريقها الكروي في كل مكان. أتعجب كثيراً من العلاقة التي تربط النصر بمحبيه إذ لا أجد ما اعتدنا عليه في قرب الجماهير من فريقها عند الانتصارات وهجرانه مع الانكسارات. فجماهير النصر أثبتت مراراً أنها هي التي تقود بنفسها رحلة الشقاء الهادفة إلى إعادة فارس نجد لمكانه الطبيعي الذي يليق باسمه الكبير ويتناسب مع العشق الذي اخترق شغاف قلوب مناصريه وهذه الجماهير الحالمة استعيد معها اليوم تعاملها مع الأحداث النصراوية الساخنة هذا الموسم بدءاً من استقبالها التاريخي للرئيس الأمير سعد بن فيصل ثم رفضها لاستقالته وبعد ذلك عدم قبولها لمبررات رحيله ومروراً بدعمها لإدارة فهد المشيقح قبل أن تستقبل نبأ عودة الأمير فيصل بن عبدالرحمن للرئاسة لأربع سنوات قادمة وهو ما وجد تأييداً من شريحة كبيرة تمني النفس بأن يساهم الأمير فيصل في أصعب مهمة لإعادة الهيبة النصراوية. آخر حدث نصراوي على مستوى الجماهير تابعناه جميعاً وهو الهدية الخاصة التي قدمها مجلس جماهير النصر لعضو الشرف رئيس الاتحاد منصور البلوي والتي سلمها الأمير فيصل بن عبدالرحمن عرفاناً بجهوده ودعمه المادي منقطع النظير بعد أن أهدى الفريق الأول لاعبين أجنبيين هما البرازيلي (ليما) والكولمبي (هيريرا) وهي محقة في ذلك فهي تهدف لتكريم كل من يقدم خدمات للنصر لإثبات وفائها معه وتقديرها لكل من يسير على طريقته لكن المشكلة الكبيرة أن البلوي أصبح اليوم هو الداعم الوحيد للنصر فمنذ أن تسلم الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئاسة لم نر أو نقرأ أو نسمع عن مبادرة من عضو شرف غير منصور البلوي وهنا نطرح تساؤلاً حول أعضاء الشرف الذين اقتصرت مجهوداتهم على إقناع الأمير فيصل بالعودة للرئاسة، وبعد أن قبل تقديراً لهم تركوه وحده وذهبت وعودهم بالدعم أدراج الرياح ليعود النصر للجوء إلى البلوي وكذلك البلطان وهما رئيسان لناديين منافسين وطموحاتهما لا تقل عن إحراز جميع مسابقات الموسم المحلية ثم إن اعتماد النصر فقط على البلوي بهذه الطريقة يجعل منه رئيساً للاتحاد وراعياً للنصر تماماً كالبلطان الذي يرأس الشباب ويرعى الحزم، وهذا لا يليق أبداً بنادٍ كبير كالنصر الذي يقع على عاتق أعضاء شرفه مساعدة الإدارة ومساندتها مادياً ومعنوياً للقيام بالتزاماتها فنحن لسنا ضد دعم البلوي فهو محب للنصر لكن عشقه للاتحاد هو الحاضر أمام كل الأندية والحال ينطبق على خالد البلطان الذي وإن كان نصراوياً معروفاً فإن الواضح أنه يقدم كل ما يهم ويفيد نادي الشباب الذي يقف على هرم رئاسته على مصلحة (النصر) الأمر الذي يهدد مستقبل هذا النادي الكبير في أن يجد نفسه مفرغاً من الداعمين الباحثين عن عودة النصر إلى البطولات وتحقيق الإنجازات ويكتفي فقط بدعم من ليس النصر همهم الأول!! باختصار ٭ مرور هزيمة شباب النصر السباعية من الاتحاد خطأ كبير من الإدارة التي يفترض أن تكلف حسام الصالح بالإشراف على الناشئين والشباب بعد جهوده الكبيرة منذ دخول مجلس الإدارة قبل خمسة أشهر على أن يكون ناصر الكنعاني نائباً له. ٭ روح لاعبي النصر ودعم جماهيره في الدمام كانت وراء الفوز الصعب على الاتفاق رغم أداء الفريق الأصفر لثلثي المباراة بعشرة لاعبين. ٭ الغاء عقد البرازيلي (جيري) مغامرة غير محمودة العواقب. ٭ لست ضد دعم رجال الأعمال والمقتدرين ممن ينتمون لأندية وينفقون أموالهم على أندية أخرى لكن لا أن تصل الأمور للدرجة التي أصبح عليها النصر يستجدي رؤساء أندية منافسة وأعضاء شرفه يتفرجون. [email protected]