يجد بعض القائمين على ميادين المناطق صعوبة بالغة عند وضعهم روزنامة موسم سباقاتهم الدورية ويعانون مشقة البحث عن ممون لتلك السباقات قادر على دعمهم بالجوائز المادية والهدايا العينية المحفزة لضمان استمرارية مشاركة الملاك في معترك المنافسات الخيلية في مناطقهم. غير أن إحجام رجال الأعمال والمؤسسات التجارية عن دعم فروسية ميادينهم من شأنه تعطيل مسيرة أنديتهم.. كما هي اليوم حال نادي الفروسية بحائل الذي يعاني من شح في موارد دعمه وتواري اسمه عن ساحات الفروسية منذ أن غاب مديره الشهم ناصر نايف بن محياء (رحمه الله) الذي كان يمثل خير تمثيل أخلاق الفارس النبيل، وبذله السخي من حر ماله واضطراره للاستدانة - أحياناً - ليسير عجلة النادي التي كان يعوق دورانها إحجام رجال الأعمال هناك عن دعم سباقات ميدانهم. وفي المقابل نجد ميادين أخرى أوفر حظاً تحظى بدعم كبير وتفاعل أكبر من جانب موسري مناطقها مثلما نرى في أندية الفروسية بجدة والزلفي ونجران والقصيم والجنادرية والأحساء. لكن يبقى الدعم الأكبر لتلك الميادين من راعي الفروسية والفارس الأول الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - والمتمثل بالمكرمة الملكية الكريمة لنحو عشرة ميادين بمبالغ مالية سخية بصورة سنوية ثابتة ترصد كجوائز تشجيعية للسباقات في عدد من أسابيع موسمها.. وهو ما أنعش حركة المنافسة وزاد من اهتمام الملاك بالخيل وسباقاتها. فضلاً عن الدعم المتواصل من سلطان الميادين - الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير - لتلك الميادين من خلال بطولة عز الخيل وتصفياتها التمهيدية بجانب المساعدات المادية السخية التي قدمها سموه لتلك الميادين ومازال، على مدى 14عاماً تمثل العمر الزمني لبطولة عز الخيل وجوائزها المقدرة بالملايين. @المشرف على فروسية "الرياض"