دعا الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الصومالي الذي ما زال ممزقاً ويعاني من ويلات الصراع الدامي الذي أودى بحياة أجيال من الصوماليين، وتسبب في دمار وهلاك وضياع وطن وشعب عزيز. وأشار جيله ان القضية الصومالية منسية من قبل المجتمع الدولي. وعن الأزمة الحدودية بين جيبوتي واريتريا أشار الرئيس الجيبوتي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن اريتريا وضعت الأذن الصماء أمام جيبوتي والمساعي الحميدة للهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية، كالاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالاضافة إلى دول صديقة أخرى، بينما إريتريا تعطي إجابات مغلوطة ومخادعة بتعجرف وعنجهية. وأشار الرئيس الجيبوتي إلى تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التي زارت جزيرة دميرة ومنطقة رأس دميرة الجيبوتية الاستراتجية المطلة على مضيق باب المندب والمحتلة من قبل القوات الاريترية وذلك بعد المعارك التي حدثت بين البلدين في 10يونيو الماضي وأسفرت عن قتل وجرح العشرات في الجانبين، إلا ان اريتريا وحسب الرئيس الجيبوتي ظلت تتمادى وتماطل بكثير من المغالطة دون اهتمام لمطالب المجتمع الدولي والأممالمتحدة. ثم اجمل الرئيس الجيبوتي خطابه بالطلب من مجلس الأمن الدولي إلزام اريتريا بالنقاط التي رفعتها البعثة الدولية في تقريرها والمتضمنة: - إلزام اريتريا بصفتها عضواً في مجلس الأممالمتحدة إلى تحمل واجباتها الدولية والاستجابة للتعاون الفوري مع المنظمة الدولية لتسهيل حل النزاع. - تجريد منطقة النزاع من القوات والسحب الفوري لقوات الطرفين من مواقعهما وعودة الأمور إلى ما كانت عليه في فبراير 2008م قبل اندلاع النزاع. - على الدولتين السعي الجاد لحل النزاع بالطرق الثنائية أو عبر وضع آلية فاعلة لاجراءات قانونية للتحكيم. واختتم الرئيس الجيبوتي خطابه إلى ضرورة أن يقوم المجلس بفرض تطبيق قرار بعثة تقصي الحقائق الأممية في غضون 3اسابيع على طرفي النزاع، كون كل يوم يمر في ظل هذه الأزمة يتسبب في تكاليف اضافية على شعب بلده الذي يتوق إلى التنمية والبناء بدلاً من إضاعة الجهد والمال في مواجهات عسكرية لا تسمن ولا تغني من جوع.