دهمت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض معملاً لتزوير الوثائق الحكومية بحي الديرة وسط الرياض يديره اثنان من العمالة البنغالية . وتولى قسم البحث والتحري بقوة المهمات متابعة النشاط الإجرامي للمطلوبين في هذه القضية حتى تم اعتقال الاثنين حيث تم ضبط الشريك الأول في كمين أمني أعده قسم البحث بطلب إقامة مزورة من الشريك الأول ووافق على إحضارها بعد طلب مبلغ ألف ريال وقت التسليم وطلب إحضار فقط صورة شخصية لطالب الإقامة المزورة وعند حضوره للموقع الذي حدده لتسليم الإقامة كان كعادته يحمل شنطة بداخلها أدوات التصنيع والإقامة المطلوبة لتسليمها حيث ألقي القبض عليه وقام بالاعتراف بشريكه الثاني الذي يجلس بداخل المعمل بحي الديرة لعمل بعض الوثائق المزورة لزبائنهما على حد تعبيره وبعد أن قامت فرق البحث بدهم موقع الشقة التي يتخذها المطلوبان في هذه القضية ألقي القبض على شريكه الثاني وكشفت عمليات التفتيش عن العثور على ختم لجوازات منطقة الرياض (الوافدين) كما عثر على تسع عشرة إقامة مزورة ومائة واثنين وأربعين دفتر إضافات أوراق إقامة وأربعة وأربعين طابع تجديد إقامة وثمانية استكرات لاصقة لتجديد الإقامات وأغلفة إقامات وإقامات فارغة جاهزة للتزوير وجوازين مزورين جاهزين للتسليم وبرنتات معلوماتية من الجوازات تحمل معلومات صحيحة لعمالة نظامية يستفيد المزوران من هذه المعلومات في تعبئتها في الوثائق المزورة ووضع فقط صورة المخالف للتمويه. كما عثر على كميات كبيرة من الصورة الشمسية لمخالفين يرغبون في استخراج هذه الوثائق . كما كشفت عمليات التفتيش داخل معمل التزوير عن العثور على أجهزة حاسب آلي وجهاز لاب توب قام المزوران بتخزين جميع الأختام الحكومية، بما فيها الختم الخاص بجوازات الرياض إضافة لتخزين نماذج رسمية لاستخراج بعض الوثائق الحكومية بما فيها الإقامات ورخص القيادة ورخص العمل وغيرها من الوثائق التي تحتاجها العمالة من مخالفي نظام العمل والإقامة كما عثر بداخل المعمل على آلة سكنر لحفظ الصور وتخزينها وأدوات التصنيع من مكائن خياطة ومكرات بعدة ألوان مطابقة لألوان الإقامة والجواز وإبر خياطة ومواد زيتية كيميائية تستخدم لإزالة المعلومات من الإقامات والجوازات ورولات لاصقة وشفافة ومقصات وغراء واستكرات برتقالية صغيرة لمعرفة أرقام الجوازات والإقامة ووقت تسلميها وكأنه يعمل في مكتب خدمات عامة. وصادق المزوران على اعترافهما بممارسة هذا العمل منذ فترة طويلة جدا حيث كان يدر عليهما أموالاً طائلة في غياب رهبة الخوف من العقوبة على حد تعبيرهما.