سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس إيوان العالمية للإسكان: المشاريع العقارية المتوسطة الكلفة ستعيد التوازن إلى أسواق المنطقة 200ألف وحدة سكنية حجم الطلب السنوي على المساكن في السعودية
حذرت عدة جهات خليجية من ضرورة الاهتمام بإنشاء وتطوير مشاريع عقارية سكنية تستهدف الشرائح المتوسطة ومحدودة الدخل، والكف عن تطوير المشاريع التي لا يقدرعليها سوى فئة محدودة من المشترين والمستثمرين الميسورين. ورأت هذه الدعوات أن استمرار ارتفاع وتيرة تطوير الأبراج الفخمة والمشاريع السكنية المخصصة لشريحة محدودة من المشترين والمستثمرين ذوي الدخل المرتفع، ستؤدي إلى مزيد من الاختناقات السكنية ودفع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة تعمل على استهلاك الدخول وإضعاف القدرة الشرائية لدى أغلب العائلات الخليجية والعربية. ورغم تركيز أغلبية شركات التطوير العقارية الخليجية على المشاريع الفخمة، برزت شركات خليجية متميزة تسعى إلى إنشاء مشاريع سكنية تتوجه لذوي الدخول المتوسطة والمحدودة. ومن بين هذه الشركات، شركة إيوان العالمية للإسكان، التي تسعى للتميز في مجال تطوير المشاريع العقارية التي تستهدف أصحاب الدخول المتوسطة في المملكة العربية السعودية،والتي يرى رئيسها التنفيذي المهندس محمد صالح عيد، أن التركيزعلى المشاريع الفخمة للميسورين أدى إلى خلق أزمة سكنية جدية لشريحة متوسطي ومحدودي الدخل في مختلف الدول الخليجية والتي تمثل نسبة كبيرة من السكان. و تملك شركة إيوان العالمية للإسكان رؤية واستراتيجية واضحة تسعى إلى حل المشاكل التي تواجهها هذه الشريحة المتوسطة من خلال تقديم مشاريع ومنتجات تتناسب مع امكانياتهم وبتسهيلات لمدة 25عاماً وبأقساط ميسرة مع الحفاظ على نجاح الشركة ونمو أرباحها. ولا ترى استراتيجية إيوان العالمية للإسكان، وفق قول عيد، تعارضاً بين التركيزعلى مشاريع ذوي الدخول المتوسطة وتحقيق العوائد الاستثمارية الطويلة الأمد. ففي الوقت الذي ستميل فيه الأسعار إلى الاستقرار ويقترب العرض من نقطة التعادل مع الطلب، "ستصبح المشاريع العقارية معتدلة الأسعار أكثر استقراراً وأقل عرضة لأي هبوط". ويضيف عيد: "إن إنشاء المشاريع العقارية المتوسطة الكلفة، سيعيد التوازن إلى أسواق المنطقة التي شهدت ارتفاعات خيالية في أسعار العقارات والإيجارات إلى جانب زيادة أسعار مواد البناء بسبب ارتفاع نسبة التضخم التي أفرزتها أسعار النفط المرتفعة". و من أجل توفير خدمات إسكانية أساسية وعالمية الجودة إلى الفئات المتوسطة والتي حددتها الدراسات السوقية للشركة بأصحاب الدخول الشهرية بين 150008000ريال سعودي، سعت استراتيجية الشركة ومنذ تأسيسها الى التحالف مع شركات وكيانات عالمية احترافية تمتلك الخبرة في مجال الاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع، فتعاقدت مع شركة "ترو" الكندية لإدارة مشروعها الأول لمتوسطي الدخل في جدة غرب السعودية. و من هذا المنطلق أيضاً، تأتي أهمية مشاركة شركة إيوان العالمية للإسكان في معرض سيتي سكيب 2008المقام حالياً بمركز دبي التجاري العالمي، حيث ترغب الشركة في إبراز رسالتها واستراتيجيتها الإسكانية لمتوسطي الدخول والتفاعل مع الهيئات والمطورين العقاريين والشركات العالمية الرائدة إلى جانب البحث عن الفرص الجيدة والتحالف مع الكيانات ذات السمعة والاحترافية. كما تعتمد استراتيجية إيوان العالمية للإسكان الخاصة بإقامة التحالفات، على تأسيس صندوق لتمويل المشاريع مع شركات استثمارية وبنوك، وسوف تتملك إيوان حصة في الصندوق بعد اكتمال التراخيص من الجهات المختصة في السعودية، إلى جانب قيامها بتنظيم عملية البيع للشريحة المستهدفة عن طريق نظام الرهن العقاري الذي تم اقراره مؤخرا في السعودية . هذا ويضم المشروع الأول لشركة إيوان العالمية للإسكان بجدة 2.500وحدة سكنية مختلفة الأحجام بكلفة إجمالية تصل إلى نحو 1.2مليار ريال، ويتضمن المساجد والمرافق الصحية والفلل السكنية مختلفة الاحجام والمرافق التعليمية ونادٍيا رياضيا ومسطحات خضراء وممرات للمشاة. كما بدأت شركة إيوان العالمية للإسكان في وضع التصاميم الفنية للمشروع وهو عبارة عن مدينة سكنية متكاملة الخدمات تحتوي على وحدات مختلفة الأحجام تتوافق مع متطلبات شريحة متوسطي الدخل، على مساحة أرض تتجاوز مليون متر مربع، ومن المقرر البدء في تنفيذ المشروع خلال الربع الاول من العام القادم 2009م. و تهدف الشركة مستقبلاً إلى إقامة مشاريع سكنية على شكل أحياء متكاملة الخدمات و بأسلوب عصري يتواءم مع احتياجات الساكنين في هذه الاحياء وتأمين كافة المتطلبات التي يحتاجونها. وهنا يشدد عيد على أن الارتفاع المطرد في أسعار الأراضي ومواد البناء بالمملكة العربية السعودية والخليج أدى إلى تغير عادات الكثير من السعوديين بحيث يقبلون حالياً على شراء الشقق السكنية الصغيرة والمشاريع المعتدلة الأسعار، بدلاً من الاتجاه الذي كان سائداً في السابق وهو شراء الأراضي المرتفعة الثمن وبناء المنازل المستقلة أو الفلل عليها. ويضيف عيد "إن ارتفاع أسعار مواد البناء وفي مقدمتها الحديد، وكذلك ارتفاع أسعار الأراضي والعقار، إلى جانب ارتفاع السلع الاستهلاكية وتأثر الكثير من المواطنين بهبوط الأسهم جعلت حلم تملك المنازل صعبا للغاية- إن لم يكن مستحيلاً. كما استبدل البعض هذا الحلم بتملك الشقق السكنية حتى يستطيعوا توفير السيولة اللازمة لتملك منزل مستقل". ويقول عيد إنه وفقاً لخطة التنمية الثامنة بالمملكة، سيكون هنالك طلب على حوالي مليون وحدة سكنية خلال الفترة من 2005إلى 2009، بواقع 200ألف وحدة سنوياً حسب الاحصاءات الرسمية في المملكة، كما تعمل الحكومة السعودية على زيادة ملكية الوحدات السكنية بين الأسر السعودية إلى 80% بحلول عام 2020، بينما يمثل القطاع السكني حوالي 70% من كامل نشاط العقارات في المملكة، من حيث القيمة. و يؤكد عيد، من واقع الدراسات الصادرة عن جهات حكومية وخاصة بالإضافة للدراسات التي نفذتها إيوان العالمية للإسكان، على أن شريحة متوسطي الدخول لا يمكنها تملك مساكن يتجاوز سعرها 600ألف إلى مليون ريال سعودي بما فيها قيمة الأرض، على أساس اقتطاع 30بالمائة من الراتب وبفترة سداد تصل إلى 20سنة. هذا وقد أظهرت دراسة لتصنيف أرباب الأسر السعودية أعدتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن نسبة ساكني الشقق من الأسر السعودية تبلغ ضعف عدد ساكني الفلل، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الاستثمارات العقارية 11في المائة. وأشارت الدراسة إلى قلة نسبة المستثمرين من أرباب الأسر السعودية، و تركز استثماراتهم المحلية على شراء الأراضي بنسبة 14%، و شراء الأسهم والسندات بنسبة 13%، يليها شراء العقار من شقق وبنايات بنسبة 11%. يذكر أن شركة إيوان العالمية للإسكان ومقرها جدة هي شركة مساهمة مقفلة برأسمال 400مليون ريال ( 106.6ملايين دولار) مقسم إلى 40مليون سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم 10عشرة ريالات اكتتب المؤسسون بكامل أسهم رأس المال ودفعوا من قيمتها 25% مبلغا قدره، 100مليون ريال. تعمل الشركة في مجال تطوير الاحياء السكنية متكاملة الخدمات من خلال شراء الأراضي وتطويرها واقامة المشاريع السكنية التي تخدم شريحة متوسطي الدخل. هذا وتضم قائمة مؤسسيها مؤسسات وشركات إضافة إلى أفراد من بينهم: المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الاسلامي للتنمية،، وشركة النمو العقارية، والمؤسسة العامة للتقاعد، وبنك الاستثمار الدولي.