في خرجة فاجأت المراقبين وحركت جنبات الجمود الذي يطبع الحياة السياسية والحزبية في الجزائر منذ انتهى ما يمكن تسميته ب "الصخب الإعلامي والسياسي" الذي أفرزته مطالب تعديل الدستور الحالي وما رافقها من أصوات دعمت ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، أعلن رئيس حزب سياسي جزائري ظل يصنع المفاجآت رغم عمره السياسي الذي لا يتجاوز تسع سنوات ترشحه رسميا لاستحقاقات العام 2009الرئاسية في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر حضره ممثلون عن الصحافة المحلية والدولية. ويكون موسى تواتي، الذي استطاع حزبه "الجبهة الوطنية الجزائرية" أو (الأفانا) مثلما تتداوله الألسن، أن يزاحم أحزاب سياسية جزائرية عريقة في البرلمان باحتلاله المرتبة الرابعة من حيث المقاعد بما يعادل 24نائبا، متفوقا على أحزاب إسلامية ويسارية وديمقراطية سبقته في الممارسة الحزبية لما يزيد 15سنة، قد فتح باب الترشح لاستحقاقات يجزم الملاحظون ورؤساء الأحزاب والأوساط الإعلامية وعدد من الشخصيات الوطنية أنها حسمت سلفا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعدما هللت كبريات المنظات الجماهيرية والنقابية ومعها كبرى الأحزاب السياسية التي تشكل ما يعرف ب "قطب التحالف الرئاسي" المدعم لبرنامج الرئيس، لما يزيد عن ثلاثة أشهر كاملة لبوتفليقة ودعت إلى تعديل المادة 74في الدستور التي تمنع الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين، رغم التكتم المتواصل للقاضي الأول في البلاد بشأن ترشحه أم لا لعهدة ثالثة وإبقائه على ما يمكن اعتباره "سوسبنسا" زاد من ضبابية الأفق السياسي. وكان موسى تواتي المحسوب على ما يعرف في الجزائر ب "الأسرة الثورية" باعتباره واحدا من ابناء الشهداء الذين حرروا الجزائر العام 1962من ربقة استعمار استيطاني دام أزيد من 130سنة، ويحاول الاستفادة من وضعه بالمشاركة السياسية في معترك البناء الوط