اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا أمس الخميس نشر مراقبين عسكريين في المنطقة الفاصلة بين القوات الروسية والجورجية للمرة الاولى منذ انتهاء النزاع بين موسكو وتبيليسي الذي استمر خمسة ايام في اب - اغسطس الماضي. واوضحت المنظمة في بيان نشره موقعها على الانترنت ان المراقبين العسكريين نشروا جنوب اراضي اوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا "للمرة الاولى منذ اندلاع القتال في جورجيا الشهر الماضي". واكد متحدث باسم المنظمة في تبيليسي ما جاء في البيان. هذا ووصل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الخميس الى كييف آتيا من تبيليسي حيث اعرب عن دعمه لجورجيا في ازمتها مع روسيا، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ويلتقي تشيني في اوكرانيا الرئيس فيكتور يوتشنكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموتشنكو اللذين يتواجهان في ازمة حادة مع بدء تفكك الائتلاف الحكومي الذي يشكلانه. ووقف يوتشنكو الى جانب تبيليسي في الازمة الروسية-الجورجية، في حين ابدت تيموتشنكو موقفا اكثر تحفظا وامتنعت عن اي انتقاد علني لموسكو. وتوقعت الصحف ومحللون ان تكون الازمة السياسية الاوكرانية حاضرة على جدول زيارة تشيني. وكان ديك تشيني قد وصل الخميس الى تبيليسي لتأكيد دعم واشنطن لجورجيا في الازمة القائمة بينها وبين روسيا، على ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس. وتشيني الذي حطت طائرته عند الساعة 11.00بالتوقيت المحلي ( 07.00ت غ) هو ارفع مسؤول اميركي يزور هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ بداية النزاع الروسي الجورجي في 8آب/اغسطس. ووصل تشيني الى جورجيا قادما من اذربيجان واستقبله في المطار رئيس الوزراء الجورجي لادو غورغينيدزي ووزيرة الخارجية ايكا تكيشيلاشفيلي. واعلن تشيني في وقت لاحق للصحافيين ان الولاياتالمتحدة "ملتزمة بالكامل" ببرنامج انضمام جورجيا الى حلف شمال الاطلسي الذي تعارضة روسيا بشدة. وقال اثر مباحثات مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي "ان الولاياتالمتحدة تدعم بالكامل برنامج انضمام جورجيا للحلف الاطلسي وعضويتها المحتملة فيه". واضاف "وكما اعلن اعضاء الحلف في قمة بوخارست، فان جورجيا ستكون في حلفنا" في اشارة الى قمة الحلف الاطلسي الاخيرة في نيسان/ابريل. وفي اشارة الى النزاع الروسي الجورجي هاجم نائب الرئيس الاميركي روسيا التي قال ان تحركاتها الاخيرة اثرت "بشكل خطر" على مصداقيتها. واوضح "ان التحركات الروسية اثارت شكوكا خطيرة بشأن نوايا روسيا علاوة على تأثيرها على مصداقيتها كشريك دولي ليس فقط في جورجيا بل في المنطقة باسرها وضمن المجتمع الدولي".