شكا عدد من المواطنين بمحافظة الرس والمراجعين لمكتب العمل حالة الزحام الشديدة التي يشهدها قسم الرخص على وجه التحديد إذ هناك تتعثر الكثير من معاملاتهم وتصبح إجراءاتها طويلة للغاية في ظل عدم وجود القدر الكافي من الموظفين الذين يغطون حجم الطلبات الموجودة من قبل الأفراد والمؤسسات والمكاتب. "الرياض" توجهت لقسم الرخص والتقت خلال جولتها تلك عدداً من المراجعين والمتذمرين من هذا الوضع وخرجت منهم بآراء متعددة. سبب المشكلة بداية حديثنا كانت مع الأستاذ محمد بن حمد الباهلي مدير أحد مكاتب الاستقدام والذي أثنى في البداية على العاملين في المكتب ومايقدمونه من جهد تجاه المراجعين ولكن الزحام والتأخير الذي يحدث خارج عن إرادتهم على اعتبار عدم وجود عدد كاف يغطي كثافة المراجعين ففي مثل هذا القسم بالذات كان من المفترض وجود أربعة موظفين لتغطية متطلبات جميع المراجعين من الأفراد والشركات، وفي رأيي كان من أهم الحلول المناسبة لحل هذه المشكلة القائمة هو أن يتم تسديد الرسوم عن طريق الصراف الآلي أو عن طريق الإنترنت بدلاً من نقاط البيع وهذا الحل يخدم أيضاً أصحاب المكاتب بحيث لايدخل في إحراجات مع المعقبين الذين يذهبون لمكتب العمل كما أنه يحفظ حقوقهم. الملاحظة الأخيرة هي أنه حال غياب أحد الموظفين خاصة ممن لديهم خبرة طويلة في العمل وكفاءة عالية في حالة غيابه لإجازة طويلة أو لأي ظرف مثلاً فلا بد أن يكون البديل على قدر أيضاً من الكفاءة والجد والاجتهاد حتى يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الموظف الرئيسي حتى لاتتأخر أو تتعطل مصالح الناس. معاناة المعقبين المعقب صالح البشري يقول: قسم الرخص في مكتب العمل بالرس يحتاج إلى دعم بموظف آخر حتى يستطيع أن ينجز أعمال المراجعين دون تأخير، والمشكلة التي نعاني منها نحن المعقبين في أن الجوازات لاتستقبلنا بعد صلاة الظهر إذ تم تخصيص الوقت بعد صلاة الظهر للأفراد وحيث أن البعض منا يتأخر هنا في مكتب العمل لإنجاز مابيديه فلا يكاد يخرج إلا الظهر قياساً بالزحام الموجود وقلة عدد الموظفين الأمر الذي يسبب لنا حرجاً بالغاً خاصة إذا كان ذلك اليوم نهاية الأسبوع وفي دوام يوم الأربعاء فنضطر للتأخر لأكثر من يومين آخرين وهنا يواجهنا مشكلة أخرى أكبر خاصة إذا كانت بعض الجوازات ينتهي تاريخها عند ذلك اليوم فقد ندخل في متاهات أخرى نحن في غنى عنها. وأيضاً هناك معاناة يتكبدها المعقبون الذين يحضرون من مسافات بعيدة ومناطق نائية فهم يتواجدون منذ ساعات الصباح الباكر حتى يتم إنجاز عملهم قبل الظهر ليتمكنوا من مراجعة الجوازات خاصة أنهم يحملون معهم الكثير من الجوازات بحكم أنهم يغطون أكثر من قرية ومركز وهذا أيضاً يضاعف الزحام بشكل أكبر. أجهزة الحاسب قديمة أما المواطن فواز مبارك يقول: مايضايقنا كثيراً هو أننا نقف أحياناً لانجاز جواز واحد فقط ويحتاج ذلك الجواز لوقت يزيد على الساعة والنصف الساعة في قسم الحاسب الآلي فهل هذا يعقل خاصة ونحن في عصر الحاسب والسرعة والتطور، إلا أن ماسمعت من كون أجهزة الحاسب الآلي المتوفرة في مكتب العمل من الأجهزة القديمة والتي لاتتفاعل مع الأنظمة الحديثة والتقنية المتطورة وهي بحاجة إلى تجديد وتغيير لعل أحوال الناس تتبدل ومصالحهم تنقضي ولاتتعطل. أعطال الشبكة والسداد الشاب عادل الحربي يقول: مايعرض المراجعين للحرج في بعض الأحيان هو التسديد حيث نلاحظ أن الشبكة في الغالب عطلانة ولو كان هناك مكان آخر يتم التسديد من خلاله لتم إنجاز العمل على وجه السرعة، المشكلة أن هذا الكلام يحدث في الإجازة الصيفية فكيف إذا عاد الناس إلى أعمالهم ومدارسهم فكيف يكون الزحام فالمشكلة سوف تزداد سوءً. موظف وحيد المواطن حمد الحربي تحدث قائلاً: المشكلة في استخراج رخص العمل فنحن نلاحظ أن الموظف الوحيد يستقبل جميع فئات المراجعين سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى الشركات ومن المعلوم بأن هناك العديد من الشركات من يرسل أعداداً كبيرة جداً من الجوازات لمكتب العمل مع المعقبين لديهم خاصة إذا كانت تلك الشركة كبيرة ولديها مجموعة كبيرة من العمالة وهذا يسبب تأخير المراجعين وخصوصاً بعد أن تم تحويل المزارعين والرعاة من الجوازات الى مكتب العمل لاستخراج رخص عمل وهي كانت سابقاً تدفع قيمة الإقامة نقداً والرعاة والمزارعين يشكلون السواد الأعظم إذا ماأخذنا بالحسبان أن الكثير من الناس لديهم رعاة ومزارعون. وفي رأيي أن يكون الحل بتقسيم الاستقبال الى قسمين قسم يستقبل طلبات الأفراد والمكاتب مثلاً والقسم الآخر يستقبل طلبات المؤسسات والشركات حتى يكون العمل أكثر تنظيماً وأسرع إنجازاً. مندوبون لمكاتب العمل الأستاذ فهد النوشان صاحب مكتب خدمات بمحافظة رياض الخبراء تحدث يقول: من خلال زياراتي ومراجعاتي للعديد من الإدارات الحكومية في المنطقة خاصة الجوازات ومكاتب العمل فإنني ألحظ وجود مندوبين بالجوازات يمثلون مكتب العمل على أن يتواجد في مكان مخصص له طيلة فترة الدوام لتغطية احتياجات ومتطلبات المراجعين ويسعى لتخليص معاملات رخص العمل على وجه السرعة، فأحد فروع مكاتب العمل بالمنطقة يوجد بقسم الرخص العديد من الموظفين إضافة إلى خمس نقاط بيع أما هنا في الرس فيظهر للجميع كما ترى الزحام في الصالة خاصة إذا ماوضعنا في الاعتبار أن محافظة الرس تخدم الكثير من القرى والمراكز والهجر التابعة لها وهي كثيرة جداً وبعيدة، وأيضاً ما المانع من وجود مندوب لمكتب العمل أو للجوازات لدى المركز في المناطق النائية والمزدحمة والتي يحيط بها كم كبير من القرى والهجر، فوجود مندوب لدى المركز بمكتب خاص به يسهل الكثير من الإجراءات ويخدم المواطنين ويبعد عنهم المشقة ونتمنى أن يتم تنفيذ هذا الإقتراح قريباً لما فيه من مصلحة لساكني القرى البعيدة.