واصلت الأراضي السكنية في القنفذة بشكل لافت، نظراً لشح المخططات السكنية مكتملة الخدمات. ووصل سعر قطعة الأرض إلى 150ألف ريال بينما قفزت أسعار الأراضي التجارية الواقعة على شارع العشرين إلى مافوق المليون ريال. المواطنون حملوا عدة جهات إرتفاع أسعار الأراضي السكنية وكذلك الشقق السكنية منها البلدية وصندوق التنمية العقاري حيث لايوجد إلا مخطط الخالدية الوحيد الذي تسابق عليه الباحثون عن السكن منذ أن اعتمد قبل حوالي 35عاماً وبدأت أسعار الأراضي من 5000ريال لتصبح اليوم مايزيد على 150ألف ريال كأقل قطعة سكنية بمساحة لاتتجاوز 20*20م. وعدم وجود صندوق للتنمية العقارية في القنفذة ضاعف من حجم المشكلة وحد المواطن البسيط من تشييد المنزل المناسب له حيث يضطر طالبو القرض للذهاب لمنطقة الباحة من أجل طلب القرض ويقوم بتعبئة الإستمارات وتصديقها من البلدية ثم العودة بها مرة أخرى إلى الباحة. ولاتجد موظفاً من أبناء القنفذة يمتلك منزل إلا النادر منهم فحوالي 70% من الموظفين يسكنون في شقق مستأجرة. وتظل أزمة السكن في القنفذة من اكبر العوائق التي تواجه الموظفين والمعلمين من المناطق الأخرى فلا يقل الإيجار السنوي لشقة عائلية عن 20ألف للسنة الواحدة. احمد العاقل يقول: الكثافة السكانية لم تشفع للقنفذة بانشاء فرع لصندوق التنمية العقاري، فعند طلب قرض عقاري علينا مراجعة الصندوق العقاري بالباحة، الامر الذي يكبد طالبي القرض مشقة السفر والصعود 200كلم عبر عقبة خطيرة بالاضافة الى التكاليف المادية فضلاً عن لائحة الشروط التعجيزية وما يثير استغراب الاهالي انهم ادارياً يتبعون منطقة مكةالمكرمة. الا انهم يراجعون فرع الباحة للحصول على القروض. ويقول باقر السيد ان تكلفة تشييد المسكن في مدينة القنفذة يكلف الكثير بسبب قرب المدينة من البحر وضعف التربة فالأساسات التحتية للسكن يعمل لها مايسمى (باللبشة) والتي تكلف حوالي 180الف ريال هذا المبلغ يرمى تحت السكن وقرض البنك العقاري على دفعات ففي الدفعة الاولى تسلم 30الف ريال فقط. ولم نجد المقاول الذي يبني لنا بهذه الدفعة الزهيدة. ويطالب السيد بافتتاح فرع لصندوق التنمية العقارية بمحافظة القنفذة حيث يجد الأهالي معاناة في الوصول الى الباحة للحصول على القروض من فرع الصندوق هناك. من جانبه اوضح محافظ القنفذة سعد بن عايد العصيمي انه تمت مناقشة فتح فرع لصندوق التنمية بالمحافظة في اجتماع المجلس المحلي وتم الرفع به الى امارة المنطقة بمكةالمكرمة. كما أن عدم وجود مخطط سكني في مدينة القنفذة مسفلت ومنار إلا مخططا وحيدا وهو مخطط الخالدية فقط وأما مخططات البرج والشاطيء فمنذ زمن وهي على هذا الحال مما جعل المواطنين يتسابقون إلى شراء الأراضي في مخطط الخالدية الأمر الذي رفع اسعارها إلى مبالغ غير متوقعة. احمد العاقل يقول عرضت علي أرض قبل 8سنوات في حي الخالدية ب 90ألف ريال اقساط واستكثرت ذلك المبلغ في ذلك الوقت وهذه الأرض في هذه اللحظة سعرها تجاوز 200ألف ريال. والآن لازلت اسكن في شقة مستأجرة بأجر شهري 1800ريال وشقة متواضعة جداً. مطالبا البلدية بسرعة إنهاء وضع مخططات البرج والشاطئ وسرعة سفلتتها وإنارتها حتى يتسنى للمواطنين تشييد مساكن ملك لهم بدلاً من الإيجارات التي أثقلت كواهلهم.