فيما تتضاءل فرص الوصول الى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتى نهاية العام الجاري، كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط استيطاني جديد في منطقة القدس هو الاضخم خلال السنوات الاخيرة. وتقضي الخطة التي صادقت عليها مؤخرا اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، ببناء 1.300وحدة سكنية في اطراف الحي الاستيطاني الاصولي "رمات شلومو"، القريب من حي بيت حنينا، شمال المدينةالمحتلة. وحسب المصادر الاسرائيلية يضم حي "رمات شلومو" الاستيطاني لغاية نحو 2.000وحدة سكنية. ورجحت صحيفة "هارتس" التي اوردت الخبر ان يكون المخطط الاستيطاني الجديد حظي بمصادقة رئيس الحكومة ايهود اولمرت، والذي سبق وان اشترط اطلاعه شخصيا مسبقا على اي مخطط استيطاني في اعقاب الاحتجاج الذي اعربت عنه الولاياتالمتحدة على نشر عطاء لمخطط استيطاني في وقت سابق في مستعمرة "هار حوما" جنوبا. واوضحت "هارتس" انه مع المصادقة على الخطة الاستيطانية الجديدة في "رمات شلومو"، يصل حجم البناء الاستيطاني في الشطر الشرقي من القدس منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني الماضي 7.974وحدة منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني الماضي. ونقلت الصحيفة عن المستشار القانوني لجمعية "عير عميم" (مدينة العالم) داني زايدمان القول ان الحديث يدور عن وتيرة سريعة لم يشهد لها مثيل في السنوات الاخيرة. فما بين العامين - 20062002تم المصادقة على نحو 1.600وحدة استيطانية. ولفتت الى انه وقبل المصادقة على المشروع في "رمات شلومو"، ردت لجنة البناء والتخطيط في بلدية الاحتلال في القدس خطة اخرى لبناء 600وحدة على ارض توجد في قلب مناطق بملكية عربية. وحسب الناطق بلسان بلدية الاحتلال فقد حظي قرار المصادقة على المخطط الاستيطاني الجديد باجماع واسع في اللجنة. وحسب اقواله، فان الخطة تنبع من احتياجات المستوطنين، وبضمنهم الازواج الشابة.