أصبحت عالمة جينات هولندية أول امرأة يتم رسم خارطة لحمضها النووي (دي.إن.أيه) وهي عملية تزداد سرعتها وتقل تكلفتها على نحو مطرد مع تطور الأدوات والتقنيات. وماريولين كريك ( 34عاما) هي خامس شخص فقط يتم رسم خارطة معلوماته الجينية لأغراض البحث العلمي وتقول إنه آن الأوان لأن تشارك النساء في رسم خرائط الجينوم البشري. وقالت في مقابلة "أنا نفسي أشعر بالدهشة بعض الشيء لأن أحدا آخر لم يفكر في (رسم) التسلسل (الجيني) لامرأة." وأضافت "في البداية كنا نتساءل بشأن ما إذا كنا نستطيع القيام بذلك .. بعد ذلك قلنا إذا كنا سنفعل هذا يتعين أن نقوم به مع امرأة." واستغرق الأمر من فريق أبحاث المركز الطبي بجامعة لايدن تسعة أشهر لرسم خارطة الجينوم الخاصة بكريك وتكلف حوالي 40ألف يورو ( 62الف دولار). وكان رسم أول خارطة جينوم بشري والتي نشرت بالكامل في عام 2001قد تكلف 300مليون دولار واستغرق خمسة أعوام من باحثين تمولهم الحكومة الامريكية. واعتمد كل من مشروع الجينوم البشري العام والمشروع الخاص الذي يقوده رجل الأعمال كريغ فنتر على الحمض النووي لعدة أشخاص في رسم خرائطهم للجينوم. لكن بضعة أفراد فقط بينهم فنتر وجيمس واطسون الذي كان مشاركا في اكتشاف الهيكل الحلزوني المزدوح للحمض النووي في عام 1953هم الذين رسمت لهم خرائط جينوم. وتمكن الآلات الجديدة المستخدمة في رسم التسلسل الجيني الباحثين من رسم خريطة جينية بشرية كاملة بشكل أسرع وتكلفة أقل من ذي قبل. وتتنافس عدة شركات في تطوير آلات أسرع وأكثر كفاءة يمكن أن توسع نطاق المعلومات الجينية المتاحة ويمكن استخدامها أيضا في تشخيص الأمراض. وفي وقت سابق هذا العام قالت شركة أمريكية إنها تعكف على تصميم آلة أسرع كثيرا من المعدات الحالية ستتمكن من رسم خريطة جينية بشرية كاملة خلال أربع دقائق بتكلفة ألف دولار فقط. وكما حدث في حالات أخرى رسم الباحثون تسلسل الحمض النووي لكريك عدة مرات للحصول على نسخة دقيقة. وبعد ستة أشهر من التحليل سينشر فريق البحث بالمركز الطبي لجامعة لايدن خارطتها الجينية لتصبح متاحة للعلماء الآخرين.